حذرت الامارات من تصعيد التوتر بشأن نشاط ايران النووي ورحبت بتصريحات لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال فيها إن “السلام والهدوء” في المنطقة من مصلحة الجميع. وتحتدم المواجهة بين إيرانوالولاياتالمتحدة بسبب نشاط إيران النووي الذي تقول واشنطن وقوى أخرى إنه يركز على تطوير أسلحة ذرية وهو ما تنفيه إيران. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه ثلث الشحنات النفطية المنقولة بحرا إذا تسببت خطوات غربية لحظر صادرات النفط الخام الإيراني في شل قطاع الطاقة الحيوي فيها الأمر الذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله “يهمنا أن يسود الاستقرار فى المنطقة ولا نريد شيئا ينغص على الاستقرار في المنطقة وهناك جهد يبذل من الجميع من اجل العمل على الاستقرار.. ومن المهم الابتعاد عن أي تصعيد ونؤكد على استقرار المنطقة. أحيي تصريحات زميلي وزير الخارجية الايراني بالابتعاد عن أي تصعيد.” وكان صالحي قال الخميس إن “السلام والهدوء” في المنطقة يصبان في مصلحة الجميع لكنه حذر الدول المجاورة من وضع نفسها في “موقف خطير” بالانحياز بشدة للولايات المتحدة. وأثارت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم غضب إيران هذا الأسبوع عندما قالت إن بامكانها أن ترفع سريعا إنتاجها النفطي لزبائنها المهمين إذا استدعى الأمر وهو ما قد يحدث إذا تقرر حظر صادرات النفط الإيرانية. وبموجب عقوبات جديدة أقرها باراك أوباما الرئيس الأمريكي قبيل بداية العام الجديد سيكون من المستحيل أن تدفع معظم دول العالم ثمن النفط الإيراني إذا نفذت العقوبات بالكامل في الشهور المقبلة. ويمكن للدول التي تشتري النفط الإيراني بالفعل الحصول على تنازلات من الولاياتالمتحدة لكن يتوقع أن تقلل وارداتها النفطية من إيران بمرور الوقت. وزار مسؤولون كبار من دول آسيوية تشتري كميات كبيرة من النفط منطقة الخليج في الأسابيع القليلة الماضية سعيا على ما يبدو لتأمين إمدادات بديلة من دول عربية لتحل محل النفط الإيراني.