شعيت جنازة الطالب محمد أحمد فراج (16 سنة) بمدرسة الثانوية الزراعية ضحية البلطجة ببنى سويف اليوم، الذي لقي مصرعه شنقا على أيدى مختطفيه وسط المقابر بشرق النيل بعد رفض والده دفع الفدية والرضوخ لطلبات المختطفين. تحولت جنازة الفقيد إلى انتقادات للأجهزة الأمنية بمحافظة بنى سويف، حيث اتهم عدد من المشيعين الضباط، مطالبين وزير الداخلية برحيل هؤلاء الضباط وإجراء عملية تغيير حقيقى للقيادات بالمحافظة. كان المئات من أبناء مدينة بني سويف قد قاموا بعد ظهر اليوم بتشييع جنازة طالب الثانوى الذى لقى مصرعه على أيدى البلطجية، وذلك من مشرحة مستشفى بنى سويف العام بعد تشريح الجثة من قبل الطب الشرعى وتصريح النيابة بالدفن وسط سخط عام على أجهزة الأمن التى إكتفت بالوقوف بالأكمنة العامة وقيام الحملات الأمنية على القرى الريفية وتركت بلطجية المدن وخاصة مدينة بنى سويف. قال مصطفى أحمد محمود، مدرس: الأمن هو السبب فيما يحدث الآن فهؤلاء الضباط الموجودون ببنى سويف منذ عشرات السنوات هم من صنعوا هؤلاء البلطجية فى الماضى ليستخدموهم فى تلفيق التهم للبسطاء وتزوير الانتخابات ليحصلوا هم على الترقيات ويعرفونهم جيدا ويعرفون بؤرهم التى يتاجرون فيها بالمخدرات علنا وعلى نواصى الحارات يسرقون ويختطفون الأرواح والأموال. كما طالب أحمد فراج، والد الفقيد وموجه عام بالتربية والتعليم، بالقصاص العادل لابنه وعودة الأمن الحقيقى للشارع وأن هذه ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة وأن نجله مختفى منذ 18 يوما وأبلغ الشرطة بعد الإختفاء باسبوع عندما زادت ضغوط المختطفين بطلب الفدية وقال: "أنا رجل موظف لا أملك إلا مرتبي لهذا احتسبه عند الله".