قال الدكتور أمجد القاضي، مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة التجارة والصناعة، إن الوزارة بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية قامت بوضع إستراتيجية للنهوض بقطاع التمور بمصر بهدف مضاعفة صادراته لتصل إلي 120 ألف طن سنويا خلال 5 سنوات. وأوضح أن صادرات مصر من التمور عام 2016 بلغت نحو40 ألف طن بزيادة 10c/o في الكمية، و18c/o في القيمة على عام 2015، وصدرت ل52 دولة بعد أن تم فتح 11 سوقًا جديدة. وأضاف القاضى، فى تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن مصر تنتج نحو 1.5 مليون طن سنويًا، وتحتل المركز الثامن فى التصدير، موضحًا أن انخفاض نسب تصدير التمور فى مصر ترجع إلى أن أغلب الأصناف المنتجة منه بكميات مرتفعة لا توجد لها أسواق تصديرية بالخارج. وأشار إلى أننا نتتج 52% من التمور الطرية و28% من التمور المجهولة والتى تزرع بالبذرة وليست عن طريق الفسائل أو الشتلات لذلك تكون جودتها منخفضة وغير متجانسة، و3% تمور جافة تزرع فى الأقصر وأسوان وتستخدم فى الاستهلاك المحلى خلال شهر رمضان، أما ما يتم تصديره هو التمور النصف جافة مثل أصناف السيوى والصعيدى ونسبتها نحو 15% و هي من الأصناف المطلوبة عالميا خصوصا لأسواق شرق آسيا والمغرب. ولفت إلى أن تنفيذ إستراتيجية النهوض بقطاع التمور والنخيل تتم بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومنظمة الفاو واليونيدو وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتى قامت بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بإقامة مهرجان التمور المصرية بسيوة والذى يعمل على إلقاء الضوء علي قطاع التمور، وزيادة الترابط بين المنتجين والمصنعين والمصدرين، وتتم به دعوة عدد من كبار مستوردي التمور من أهم دول العالم المستوردة للتمور. بجانب تنظيم ورش عمل لنقل التكنولوجيا الحديثة، وطرح مسابقة من 10 فئات تغطي سلسلة القيمة لتحفيز منتجي ومصنعي التمور بجائزة مالية مقدمة من جايزة خليفة بواقع 30 الف جنيه للفائز من كل فئة. وأضاف أن الدورة الثالثة للمهرجان ستعقد بسيوة في نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس بعد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن إستراتيجية النهوض بقطاع التمور قائمة على أن "الجودة تبدأ من المزرعة" لذلك تعمل وزارة الزراعة على النهوض بالزراعة وإدخال الأصناف الجديدة المطلوبة فى الأسواق الخارجية مثل المجدول، والذى يصل سعر الطن منه إلى نحو 8 آلاف دولار، بجانب التوسع فى زراعة التمر الصعيدى والسيوى والتى ويصل سعر الطن منها إلي 1000 دولار، وجار تنفيذ برنامج حاليا ممول بمعرفة منظمة الفاو للنهوض بزراعة وتصنيع وتصدير التمور بمناطق الإنتاج المختلفة. وقال إن الوزارة أيضا تعمل علي الترويج لمنتجات التمور المصرية فى الأسواق الخارجية من خلال مكاتب التمثيل التجارى والتى تقوم بعمل دراسات لمعرفة احتياجات الأسواق الخارجية من التمور ومن خلال المجلسين التصديريين للصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية الذين يساعدان علي الترويج للمنتجات والمشاركة فى المعارض الدولية. ويقوم المركز التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة الصناعة بتقديم خدمات الدعم الفني والاستشارات لمصانع التمور بجميع أنحاء مصر لرفع قدراتها وتأهيلها للحصول على شهادات الجودة العالمية حتى تكون مؤهلة للتصدير، وكذا رفع كفاءة الموارد البشرية، كما يتم تقديم الخدمات اللازمة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في مجال التمور. وأضاف أننا وقعنا 3 مذكرات تفاهم مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بمنحة من دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر بنحو 8 ملايين درهم، وتحت رعاية طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة وسفير دولة الامارات العربية . وتضمنت المذكرة الأولي مع محافظة الوادي الجدبد تأهيل وتحديث مجمع تمور الوادى الجديد الحكومى بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات وتطوير وتنوع منتجات المجمع والتوافق مع اشتراطات سلامة الغذاء والمواصفات الدولية علي غرار ما سبق تنفيذه بالتعاون مع جائزة خليفة من تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي. أما المذكرة الثانية مع محافظة الجيزة بهدف إنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة لوجود نقص في القدرات التخزينية لتمور الواحة منذ موسم حصاد التمور في سبتمبر الي موسم الاستهلاك الرئيسى فى شهر رمضان، والمذكرة الثالثة مع مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى لاستقدام خبراء لتقديم الدعم الفنى والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا على مدار سلاسل القيمة لقطاع التمور بمصر. وأوضح أن المركز يهتم بتقديم الدعم الفني لمصنعي التمور بدءا من معاملات ما بعد الحصاد والتصنيع، كما نعمل حاليا بالتعاون مع معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية بمركز البحوث الزراعية على الاستفادة من التمور التى لا يوجد لها أسواق تصديرية مثل التمور الرطبة من خلال تحويلها إلى عجينة التمر التي يمكن إدخالها في العديد من الصناعات الأخري. أما الأصناف المجهولة وهي في الأغلب أصناف نصف جافة أو جافة فنستغلها فى إنتاج مسحوق التمر المجفف ويدخل فى كثير من المنتجات الغذائية كبديل للسكر. ولفت إلى أنه منذ بدء تنفيذ الإستراتيجية بدأت الاستثمارات لإنشاء 10 مصانع جديدة لتصنيع التمور ومخازن مبردة للتمور بمناطق مختلفة، كما أن الخريطة الصناعية التى وضعتها وزارة التجارة والصناعة تتضمن أيضا نشاط تصنيع التمور، وهي مرتبطة بأماكن الزراعة والخريطة الزراعية.