هاجمت حركة فتح مجددا صباح اليوم "الخميس" حركة حماس رغم محاولات جارية لإغلاق ملف الأزمة بين الطرفين، فقد أكدت فتح أن بعض الأطراف في حماس بغزة ما تزال تبحث عن الذرائع والمبررات لتخريب المصالحة الفلسطينية إما بتصعيد الممارسات بحق قياداتها أو بتصريحات استفزازية. وقال الناطق الإعلامي لحركة فتح أحمد عساف اليوم "إن دعاة الانقسام في حماس يصرون على تغليب مصالحهم الخاصة التي جاءت عبر الانقسام وعلى حساب معاناة وحصار غزة ووحدة الوطن على حد قوله". ودعا عساف قيادات حماس في الخارج إلى أن تخرج عن صمتها، مضيفًا "أن تصريحات قادة حماس بغزة تتناقض تماما مع ما استمعنا إليه من مواقف لقيادة المكتب السياسي لحماس في الخارج". وانتقد الناطق الإعلامي لفتح تصريحات قيادى حماس الدكتور صلاح البردويل، مؤكدًا أن هذا النوع من التصريحات يتساوى مع سياسة إسرائيل في عزل السلطة، فيما رأى أن هذه التهديدات الحمساوية رسائل اعتماد إضافية تقدمها حماس لإسرائيل، حسب قوله. وكان الدكتور صلاح البردويل قد هدد بأن حركته ستعمل على عزل السلطة الفلسطينية وفضح مواقفها في حال استمرارها في المفاوضات، وأنها ستعمل على إتمام المصالحة المجتمعية بشكل أحادي لتكوين جبهة مناهضة لها. وأشار عساف إلى موقف الرئيس محمود عباس المبدئي من تحقيق المصالحة عندما خيره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين حماس وإسرائيل فرد الرئيس قائلا بحزم "إن حماس جزء من شعبي ولا تراجع عن المصالحة". وكان القيادى بحركة حماس إسماعيل الأشقر قد ذكر لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الخميس"، إنه تُجرى اتصالات حاليا مع قيادات من فتح لإنهاء هذه الأزمة والتفرغ لإنجاز ملف المصالحة.