قال الدكتور القس أندريا زكي، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية ونائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن المواطنة لا تتحقق في أي بلد إلا إذا كان من حق أي شخص من المحكومين من الشعب في أن يكون يومًا ما من الحكام.. فإذا وفرت له دولته هذا الحق تكون قد حققت مبدأ المواطنة بشكل حقيقي وفعلي. واعتبر زكي أن هذا المفهوم-وهو حق المحكوم في أن يصير حاكما بغض النظر عن ديانته-هو أهم ما يميز وثيقة التعايش الديني المشترك بين المسلمين والأقباط التي جاءت بوثيقة التعايش التي عكفت على تجهيزها الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية. وأضاف زكي خلال المؤتمر الموسع الذي عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية وإمتد لساعة متأخرة من مساء أمس-أن الحرية تبدو للوهلة الأولى مثل البحر عندما تنظر له لا تجد له حدودا إلا أن الحقيقة غير ذلك، حيث ان البحر له حدود معلومة وكذلك الحرية تقف حدودها عند حد حرية الآخرين في الاعتقاد والبحث العلمي والإبداع وهو ما راعته وثيقة التعايش الديني للهيئة القبطية الإنجيلية، وكذلك وثيقة الأزهر التي وصفها بالمتميزة.