نظم مركز إعلام قنا، اليوم الأربعاء، احتفالية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، فى إطار الاحتفالات التى تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات بكافة مراكز الإعلام على مستوى الجمهورية، لبث روح الولاء والانتماء للوطن والاستفادة من دروس الحرب التى أعادت لمصر والأمة العربية كرامتها. تضمنت الاحتفالية عرض فقرات فنية وغنائية لفريق التربية الموسيقى بمدرسة الثانوية بنات بقنا، تلاها ندوة تثقيفية عن أكتوبر تحت عنوان" أكتوبر..إرادة النصر و عزيمة البناء"حاضر فيها اللواء نظامى سالم، من المشاركين فى حرب أكتوبر، والشيخ أحمد أبوالوفا، مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، وبحضور خيرية عبدالخالق، مدير مركز إعلام قنا، والاعلامى يوسف رجب مسئول البرامج بالمركز. تحدثت فى بداية الندوة خيرية عبدالخالق، مديرة مركز إعلام قنا، عن حالة الحزن التى كانت تسود الشعب المصرى قبل حرب أكتوبر نتيجة الهزائم المتتالية، خاصة نكسة 67 ، لكن سرعان ما تبدلت مع أول جندى يعبر قناةالسويس ويرفع علم جمهورية مصر العربية على الضفة الشرقية، ليعلن بدء عمليات استعادة الكرامة قبل الأرض، مضيفًة أن عنصر الخداع والتكتيك لحرب أكتوبر لابد أن يتم تدريسه للأجيال ليتعلموا الدروس والعبر من خير أجناد الأرض. فيما تحدث الشيخ أحمد أبوالوفا، مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، عن دور شعار "الله أكبر" فى تحفيز الجنود وإعلاء مشاعرهم سواء مسلمين أو مسيحيين، لافتًا إلى أن الجندى المصرى كان يقاتل بعزيمة لسببين، هما العقيدة والوطن، فالإسلام أمرنا بحب الوطن والدفاع عنه. وأضاف أبوالوفا، بأن حرب أكتوبر فيها الكثير من الدروس والعبر، منها على سبيل المثال لا الحصر، أنه خلال فترة الحرب لم تسجل حالة سرقة واحدة فى محاضر الشرطة، وأن المصرى كان خلال فترة الحرب مثل النحلة تنفع ولا تضر، لذا نحن فى حاجة إلى هذا المواطن الذى ينفع ولا يضر، يعطى ولا يمنع، وأن نقضى على روح الانكسار والتمسك بروح الانتصار من أجل تقدم بلدنا. واختتمت فعاليات الندوة بكلمة اللواء نظامى سالم "من المشاركين فى حرب أكتوبر" التى أكد فيها أن هزيمة 67 كانت سياسية ولم تكن عسكرية، حيث كان هناك سوء تقدير للموقف من جانب القيادة السياسية وقتها، وعندما خاض الجندى المصرى معركة حقيقية أثبت للعالم أجمع أنه من خير أجناد الأرض. وأضاف سالم، بأنه رغم الإمكانات الضعيفة للجيش المصرى، أمام الإمكانات والتكنولوجيا التى يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلى بدعم من أمريكا، إلا أن الجيش المصرى استطاع من خلال إرادة وعزيمة قوية وتخطيط وتكتيكات من خوض الحرب بالتنسيق مع القوات السورية، لأنه كان لابد من الحرب وقتها لاسترداد الأرض والكرامة.