أكد الإعلامى معتز الدمرداش أن برنامجه "90 دقيقة" سيقف على الحياد التام فى تغطيته لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. وقال إنه مع الضوابط ومع قوانين البث الفضائى الجديدة لأنها تقيم الأداء الإعلامى وتفرض العقوبات على كل من يخالف أبجديات وأخلاقيات المهنة. الدمرداش أضاف أنه لا يشاهد البرامج المنافسة لبرنامجه، وتعلم الكثير من والدته الفنانة كريمة مختار، ووالده الراحل المخرج نور الدمرداش، وتحدث فى كثير من الأمور فى هذا الحوار مع "بوابة الأهرام". * ما هى معايير اختيارك للموضوعات التى تناقشها فى برنامج "90 دقيقة"؟ بالطبع هناك فريق للإعداد، نعمل سويا فى جو من التعاون، ونختار معا أهم الأحداث المطروحة على الساحة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا وفنيا أيضا, فالموضوع هو الذى يفرض نفسه. وبعد الاتفاق على الموضوعات والمحاور التى سنناقشها فى الحلقة بالطبع أقوم بالاطلاع والمتابعة لأكون ملما بكل الأحداث والأطراف التى لها صلة بما نناقشه. * شاهدت لك بعض الحلقات التى تعرضت فيها لهجوم من الضيف خاصة عبر الاتصالات التليفونية، وفوجئت برد فعلك الذى يدعو للتقدير، فهل هذا ذكاء منك أم صفات لابد أن تتوافر بالمذيع؟ أعتقد أنها صفات لابد أن يتحلى بها المذيع، خاصة فى برامج الهواء، فليس المطلوب منى فقط أن أكون صاحب ثقافة واسعة، فمع ذلك لابد من أن أتسم ببعض الصفات كالصبر وحسن رد الفعل وقوة الشخصية لكي أستطيع السيطرة ولا أعصابى فى فترة الهواء، حتى ولو جاء ذلك على حساب نفسى، فالمشاهد أهم. * يتهمك البعض بفرض آرائك على الضيوف.. إطلاقا، أنا فقط أكون جاهزا ومتحضرا للضيف فى محاولة لكشف كل الحقائق التى يريد المشاهد معرفتها، ولا أتدخل أبدا فى آراء الضيف، بل أدعو المشاهد فى كل لحظة لاتخاذ القرار بنفسه فيما يشاهده. * تجهزون حلقات لمناقشة انتخابات مجلس الشعب المقبلة خلال أيام, فما الأسلوب الذى وضعته لنفسك لمناقشة الأحداث؟ أسلوبى نفسه دائما فى إدارتى للحوار، فنحن نقوم بالتغطية الميدانية وعمل التقارير الإخبارية من كل المحافظات، ولا نقوم باستضافة أحد، بل نحن على الحياد التام ولا نتنبأ بنجاح أو فشل فى أى دائرة حتى لا نؤثر على المتلقى، فأنا لا أسعى لأن أكون مؤثرا أو لى دور فى اتخاذ قرار المشاهد وألتزم بالحيادية التامة. * تعمل فى قناة فضائية منذ سنوات وحققت بها انتشارا ونجاحا، فما موقفك من وثيقة البث الفضائى؟ بالطبع إننى مع الضوابط ومع قوانين البث الفضائى الجديدة لأنها تقيم الأداء الإعلامى وتفرض العقوبات على كل من يخالف أبجديات وأخلاقيات المهنة، ولكننى أتمنى أن يتم تطبيقها بالفعل من جانب كيان مستقل تكون له أبعاده الحقيقية والواضحة فى تطبيقها على كل القنوات. * هل نجاحك فى القنوات الخاصة سيظل سببا فى ابتعادك عن التليفزيون المصرى؟ وهل لمساحة الحرية دخل فى ذلك؟ ليس هذا هو السبب، ولكننى وجدت نفسى واستطعت إثبات ذاتى فى "90 دقيقة" من خلال قناة المحور، فمن منا يستطيع أن يترك نجاحا وتحقيقه لذاته ويتخلى عن طموحاته من أجل التغيير لمجرد التغيير, ولا ينكر أحد أن هناك طفرة كبيرة تحققت من خلال بعض البرامج في التليفزيون مثل "مصر النهاردة". * هل كان لنشأتك وتأثرك بوالديك دور فى نجاحاتك؟ الحمد لله أبى وأمى لهما دور مهم فى حياتى بالطبع، فقد تأثرت بأمي على المستوى الإنساني من ناحية طيبة قلبها وتلقائيتها وحبها للبسطاء وعدم التعالى عليهم، أما بالنسبة لأبي فتعلمت منه الدقة والإخلاص في العمل. * ما هى أمنيات وطموحات معتز الدمرداش؟ أتمنى أن يحظى الإعلام المصرى بأقصى قدر من المصداقية والشفافية، وأن تتوافر الإمكانات المادية والتقنية التي تتيح تغطية مصر كلها من شمالها إلى جنوبها، حتى نتمكن من الحصول على معلومة دقيقة عن كل شئ وفى أى وقت. * ما هى البرامج التى يتباعها معتز الدمرداش من برامج منافسيه؟ تجمعنى علاقات طيبة مع جميع الزملاء على المستوى الإنسانى، وما أحرص على متابعته ومشاهدته بالفعل هو الأفلام السينمائية، أما البرامج المنافسة فكلها فى نفس التوقيت ولا تتاح لى فرصة مشاهدتها، وأهم من ذلك أننى أركز على نفسى لأطور دائما من أدائى وأكون عند حسن ظن المشاهد. * قدمتم حلقة ناجحة من تونس، فهل ستكررون التجربة فى بلد أخرى؟ نجاح تلك التجربة جعلنا نفكر بالفعل فى تكرارها فى عدد من البلاد، خاصة أننى فوجئت برد فعل الجمهور التونسى بأنهم يعرفوننا ويثنون على البرنامج، وهو ما اعتبرته شهادة تقدير أسعدتنى.