اهتمت صحف الإمارات اليوم الثلاثاء، بالعلاقات المصرية الإماراتية تزامنًا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة الإمارات الشقيقة. وتحت عنوان "الإمارات ومصر قلاع شامخة" قالت صحيفة الوطن إن العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصرتشكل بكل ما تمثله من تآخ وقوة، أهمية بالغة للأمن القومي العربي، وأساساً لمواجهة التحديات والأزمات والعواصف السياسية التي تهز الشرق الأوسط منذ عقود، تلك العلاقات التاريخية التي أرسى أسُسها القوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأرادها أن تكون دائمة يبنى عليها لما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين والأمة جمعاء، وقد باتت اليوم الأساس لعلاقات عربية تعتبر نموذجاً يحتذى بين الأشقاء والعمل المشترك والتنسيق على الصعد كافة. ولفتت صحيفة الوطن إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل محطة جديدة في مسيرة متواصلة تدعم الصف العربي بمواجهة المخاطر التي تستهدف المنطقة، حيث أكد في مناسبة جديدة أهمية الأمن القومي الخليجي باعتباره يتكامل مع الأمن المصري. وأكدت أن قيادة الإمارات الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت دائماً خير داعم للشعب المصري ومؤازر لتوجهه السياسي والاقتصادي والتنموي، وقد بات التاريخ شاهداً على مواقف العز التي عبرت عنها الإمارات في دعم الأشقاء منذ عقود طويلة. وخلصت الصحيفة إلى أن المواقف التي تبنتها الإمارات وبينت أهميتها للعالم أجمع عبر دعم قضايا الشعب المصري في السنوات الأخيرة قد أعطت فكرة للأجيال عن الشموخ العربي في ردع قوى الشر التي تتربص بالأمة، ودعمت مصر الحبيبة الشامخة بقيادتها وجيشها وشعبها، لتبقى عربية التوجه والأصالة تعمل مع أشقائها على التأسيس لمستقبل مشرق لأبنائها، وهو ما يعبر عنه الأشقاء ويؤكدون فخرهم واعتزازهم بمواقف الإمارات النبيلة المنطلقة من أصالتها وخصالها وقيمها ونصرتها للأشقاء وجميع القضايا المحقة. ومن جانبه كتب محمد الحمادى رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" فى عموده اليومى: عندما تكون العلاقات بين الدول فوق المصالح الوقتية وأبعد من المواقف اللحظية يكتب لها البقاء والاستمرار، بل والتطور يوماً بعد يوم، خصوصاً عندما تكون مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، وعندما نتكلم عن هذا النوع من العلاقات فإننا نتكلم عن العلاقة التي تجمع وتربط بين دولة الإمارات وشقيقتها العربية الكبرى جمهورية مصر. وتحت عنوان "الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخا" أكد الحمادى أن العلاقات بين البلدين تأسست قبل نصف قرن تقريباً بقيت في مستواها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والثقافي والاجتماعي وزادتها الأيام والأحداث والتحديات قوةً ورسوخاً وعمقاً، وهذا ما أكدته تصريحات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في دبي أمس. وأضاف أن تلك العلاقة النوعية والنموذجية بين البلدين تجعل اللقاءات والزيارات المتبادلة بين قيادتي الدولتين مستمرة لا تنقطع، فبالأمس سعدت الإمارات بوصول الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي كان في مقدمة مستقبليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولخصت لحظة لقائهما قصة هذه العلاقة التي تربط القيادتين والشعبين والبلدين، مشيرا الى أن علامات المودة والاحترام والتقدير كانت واضحة للجميع منذ نزول الرئيس السيسي من طائرته، أما سعادة أبناء الإمارات بوصول الرئيس السيسي فيلمسها الجميع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال علاقة أبناء مصر الذين يعيشون في الإمارات.