صوت البرلمان العراقي اليوم الخميس بإقالة محافظ كركوك الذي يساند إجراء استفتاء مثير للجدل على استقلال إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، وذلك في وقت لاحق من الشهر الجاري. وكركوك منطقة غنية بالنفط وهو ما جعلها السبب الرئيسي لنزاع طويل الأمد بين كردستان والحكومة المركزية في بغداد. وجاء التصويت بفصل نجم الدين كريم بناء على طلب من الحكومة، وفقا لمصادر برلمانية لم تقدم مزيدًا من التفاصيل. وقال جاسم محمد وهو نائب موال للحكومة إن نحو 178 عضوا صوتوا لصالح الخطوة من أصل 328 عضوًا بالبرلمان. وأضاف أن النواب الأكراد قاطعوا عملية التصويت. ووصف كريم وهو كردي إقالته بأنها إجراء "باطل". وأضاف أن "مجلس المحافظة هو الجهة الوحيدة التي لها سلطة سحب الثقة أو عزلي" وفقا لموقع السومرية الإخباري العراقي على شبكة الإنترنت. كانت القوات الكردية أحكمت سيطرتها في عام 2014 على كركوك ، التي تضم العديد من العرقيات، بعدما انسحبت القوات العراقية من المنطقة إثر هجوم خاطف من جانب مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش" في العراق. وفي الشهر الماضي، صوت مجلس محافظة كركوك على المشاركة في الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان والمقرر إجراؤه في 25 سبتمبر الجاري. وتندد بغداد بالاستفتاء وتصفه بأنه "غير دستوري". في حين، حذرت ميليشيا بارزة موالية للحكومة اليوم الخميس من أن تصعيد التوتر بسبب استفتاء كردستان، قد يؤدي إلى حرب أهلية في البلاد. وفي مدينة النجف بجنوب البلاد، قال هادي العميري قائد ميليشيا بدر الشيعية: "آمل من الجميع ، الحكومة وإقليم كردستان، أن تكون لهم نظرة جادة وواقعية حيال قضية الاستفتاء من أجل تجنب الانزلاق إلى حرب أهلية". وأثار الاستفتاء المزمع قلقا أيضًا في الدول المجاورة للعراق، وهي تركيا وإيران وسورية، التي تتخوف من أن يشجع الأقليات الكردية فيها على الانفصال. وتعارض الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى إجراء الاستفتاء خوفًا من أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، ويصرف الانتباه عن العمليات العسكرية الجارية للقضاء على داعش في سورياوالعراق.