تعيش أسرة الفنان الكوميدى سيد زيان حالة من السعادة بعد أن أكدت تقارير الأطباء قرب تعافيه، فقد شهدت حالته منذ فترة تحسنا ملحوظا ساهم فى رفع حالته المعنوية وهو ما يعول عليه الأطباء كأهم عامل فى سرعة شفائه. إيمان ابنة الفنان سيد زيان قالت ل"بوابة الأهرام " إن حالة والدها تتحسن يوما بعد يوم، وإنه منذ أن بدأت مرحلة العلاج الطبيعى بمستشفى القوات المسلحة، وهو فى تحسن مستمر، وكل يوم يحدث تحسنا ملحوظا فبعد تسع سنوات من المرض بدأت حالته تنبئ بعودته لحالته الطبيعية. وأضافت إيمان، التى تقف بجانب والدها وتتابع حالته منذ فترة، أن الأطباء أكدوا لها أثناء فترة علاجه فى الرياض أنه سيعود لحالته الطبيعية فى الكلام بالعلاج الطبيعى. وقالت: الحمد لله بدأ يردد بعض العبارات و عندما أقرأ له آيات من القرآن تجده يكملها بصوته لأنه يحفظ كثيرا من سور القرآن منذ صغره". وأرجعت سبب تأخره فى الكلام كما يقول الأطباء إلى أن الجلطة التى كان قد تعرض لها تضغط على مركز الكلام فى المخ ..وبالعلاج الطبيعى وتحسن حالته المعنوية والنفسية وبعده عن المؤثرات الخارجية تتحرك الجلطة شيئا فشيئا، ومن ثم يمكنه أن يتكلم كما كان من قبل. وعن آخر التطورات، قالت إن الطبيب المعالج له بمستشفى القوات المسلحة قام ببعض التدريبات البسيطة منذ يومين، وكانت النتيجة جيدة جدا فكان يقول له "إرفع رجلك.. حرك قدمك " وكان والدى يستجيب للتمرينات وهو سعيد بما يحدث". وعما نشر عن حفظه للقرآن قالت: فوجئت بما نشر على أحد المواقع الإلكترونية وهو غير صحيح، فقد سألتنى محررة بالموقع عن حالة والدى فقلت لها إن والده كان يتمنى أن يصبح قارئا، وهو صغير لحفظه للقرآن الكريم، ولم أقل إنه حفظ القرآن كاملا. وعن دور القوات المسلحة فى علاجه قالت: لا يمكن أن ننسى دور المشير طنطاوى والقوات السلحة فى علاج والدى، فمنذ اليوم الأول لعلمه بحالته أمر بعلاجه فى مستشفى القوات المسلحة، وبعد انتهاء الستة أشهر الأولى تم التصديق على الاستمرار فى العلاج. أما عن أعماله الفنية وهل يتابعها حاليا؟ قالت: يتابع كل أعماله وكل كلمة تكتب عنه، وقد قمت بجمع كل هذه الأعمال من أفلام ومسرحيات وأرشيف صحفى، وتكلف 60 ألف جنيه ليكون فى مكتبتنا. ولا ينسى أى فنان شارك معه، أو ساهم فى تقديمه للفن فهناك فنانون كثيرون يسألون عنه يوميا، آخرهم صابرين وحسن مصطفى وأحمد آدم وغيرهم. يذكر أن الفنان سيد زيان كان قد أصيب بجلطة فى عام 2002 تسببت فى إصابته بصعوبة فى النطق والحركة، وحدثت بعد ذلك خلافات أسرية، وبعد تدخل بناته وإصرارهن على علاجه خارج المنزل تم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة ليعالج هناك وبمتابعة خاصة من ابنته إيمان التى كانت قد سافرت معه إلى المانيا ثم السعودية، ثم حاليا فى المستشفى وهو يخرج بين الحين والآخر لقضاء ساعات مع بعض معارفه وأصدقائه. وسيد زيان بدأ العمل فى السينما والمسرح ،منذ أواخر الستينيات، لمع فى مسرحية " سيدتى الجميلة "مع النجوم الكبار فؤاد المهندس وشويكار وفاروق فلوكس والمخرج الكبير حسن عبد السلام ثم "الفهلوي" و" البراشوت" و" العسكري الأخضر" و" القشاش"وأعمال عديدة، كان فيها هو البطل وهو مكتشف العشرات من الوجوه الجديدة.