ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية إنه في ظل ما أسمته بالتهديدات الفلسطينية باللجوء إلى المنظمات الدولية إذا لم يكن هناك أي تحرك في العملية الدبلوماسية، فإن إسرائيل تستعد لمحاولة منع فلسطين من الحصول على عضوية كاملة فى منظمة السياحة العالمية ضمن الدول التابعة للأمم المتحدة المقرر بدء التصويت عليها الأسبوع القادم. وكانت وزارة السياحة الفلسطينية قد تقدمت بطلب للحصول على عضوية فى المنظمة العام الماضي، وهى مدرجة على جدول أعمال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في تشنغدو بالصين التي تبدأ يوم الإثنين وتستمر حتى يوم السبت. وتصنف منظمة السياحة العالمية التي تتخذ من مدريد مقرا لها أنها "منظمة دولية رائدة في مجال السياحة" و أن وكالة الأممالمتحدة هي "المسئولة عن تعزيز سياحة منظمة ومستدامة ومتاحة للجميع". وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إنه إذا تم قبول الطلب الذي تقدمت به فلسطين للحصول على العضوية، ستكون هذه هي المنظمة الثانية للأمم المتحدة، بعد اليونسكو، التي تتمتع فلسطين فيها بعضوية كاملة. ومن المتوقع أن يصدر قريبا قرار فلسطيني نهائي حول ما إذا كانت الدولة ستمضى قدما في الطلب أم تسحبه. ولكي يتم قبولهم كدولة عضو في منظمة التجارة العالمية، ستحتاج فلسطين إلى ثلثي الأصوات المدلى بها - ولا يتم احتساب الأصوات الممتنعة عن التصويت. ومن المتوقع أن تحصل فلسطين على عدد الأصوات المطلوبة، خاصة أن الدول التي تدعم إسرائيل و من المتوقع أن تصوت ضد هذه الخطوة - مثل الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا - ليست أعضاء في منظمة التجارة العالمية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "أن إسرائيل اتخذت كل الإجراءات الدبلوماسية لوقف الطلب". وأضاف "إننا لا نتوقع أي تأثير سلبي على إسرائيل أو علي استمرار نشاطها في المنظمة - إلا أن الضرر المتوقع سيكون علي المنظمة نفسها". وقد ركزت جهود إسرائيل التي تهدف إلى وقف هذه الخطوة على أمانة المنظمة في مدريد، وعلي أمينها العام بالإضافة إلي الدبلوماسي الأردني طالب الرفاعي ودولة الصين لكونها الدولة التي تستضيف المؤتمر. كما استعانت إسرائيل أيضا بأمريكا التي حذرت فلسطين من أن انضمامهم إلى المنظمة سيكون له عواقب في علاقاتهم مع الولاياتالمتحدة.