نشر روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت البريطانيه مقالا بعنوان "الحرب السورية انتهت و”الأسد” هو الفائز". و قال:"وبينما ننتظر من ترامب أن يبدأ الحرب العالمية الثالثة، لم نلاحظ أن الخريطة العسكرية للشرق الأوسط قد تغيرت بشكل كبير. و سيستغرق الأمر سنوات لإعادة بناء سوريا والعراق (واليمن) - وقد يكون على إسرائيل أن تلجأ إلى بوتين لإزالة الفوضى التي هم فيها الآن". و سرد فيسك في مقالته أنه تلقى رسالة على هاتفه المحمول من سوريا الأسبوع الماضي تقول "إن الجنرال خضور حافظ على وعده". و كان يعلم ما ترمي له تلك الكلمات؛ حيث كان فيسك قد التقى العميد “محمد خضور” قبل خمس سنوات؛ بينما كان يقود عددا قليلا من الجنود السوريين في ضاحية صغيرة من حلب، تحت نيران "داعش" في شرق المدينة، في ذلك الوقت، أظهر له خضور خريطته، وقال إنه سيستعيد هذه الشوارع خلال 11 يومًا. وبعد ذلك في يوليو من هذا العام، التقيت خضور مرة أخرى، بعيدًا جدًا في شرق الصحراء السورية. وقال إنه سيذهب إلى مدينة دير الزور المحاصرة قبل نهاية أغسطس حينها ذکرته بكلامه وهو استعادة جزء من حلب خلال 11 يوما، و علق قائلا "استغرق الأمر أکثر من أربع سنوات للجيش السوري لاستعادت هذه الشوارع. وقال إنه في تلك الأيام، لم يتعلم الجيش للقتال في حرب العصابات، وتم تدريبه فقط بهدف استعادة الجولان والدفاع عن دمشق لكنهم تعلموا الآن. وأكد ” فيسك” نجاح النظام السوري في السيطرة على حلب و أضاف "في حين أننا جميعا ننتظر دونالد ترامب وكيم جونغ أون لبدء الحرب العالمية الثالثة" و أضاف أن السياسيين الإسرائيليين الذين ادعوا أن الأسد يشكل خطرا أكبر من "داعش" قد اضطروا إلى التفكير مرة أخرى، خاصة وأن الأسد قد يكون الرجل الذي سيتعين عليهم التحدث إليه إذا كانوا يريدون الحفاظ على حدودهم الشمالية آمنة.