تحظى القاهرة دون غيرها من المحافظات، بأن لها النصيب الأكبر فى العديد من المشروعات، خاصة المتعلقة بالتعليم، وتزامنًا مع قرب بدء العام الدراسى، تنطلق الدراسة هذا العام فى القاهرة ب 3 مدارس مصرية يابانية، ضمن مشروع إنشاء المدارس المصرية –اليابانية، الذى أطلقته وزارة التربية والتعليم المصرية، بواقع مدرسة بكل محافظة، كخطوة أولى، قبل تعميم التجربة على جميع مدارس مصر مستقبلاً، بمنهج مصرى متطور، يقدمه معلم مصرى مدرَب، حسب مواصفات يابانية، للوصول فى النهاية لتجربة مصرية خالصة تنمى "العقل والروح والجسد". وأكدت فريدة مجاهد، وكيل أول وزارة التعليم ومدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، ل "بوابة الأهرام"، أن 3 مدارس يابانية ستبدأ الدراسة فيها العام الجارى وهى "القاهرة الجديدة والشروق 1 والشروق 2"، كما تم اختيار إدارات "عابدين والوايلى والسيدة زينب" كبداية يمكن من خلالها تحويل بعض المدارس التجريبية ليابانية. وأضافت "مجاهد"، أن المدارس اليابانية ستسهم فى خلق طفل "مبدع ومبتكر"، ناهيك عن تخصيص حصص لممارسة الأنشطة بجميع أنواعها، مع تطبيق نظام "التوكاستو" القائم على الأنشطة كما هو الحال فى التعليم اليابانى. فى سياق متصل، أكدت فاطمة على، مدرسة بمدرسة تجريبية بإدارة النزهة التعليمية، أن العمل بالمدارس اليابانية كان من خلال مسابقة أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، وتقدم لها معلمون وفق الشروط المحددة والتى كان من بينها ألا يزيد عمر المعلم على 40 عامًا. وأضافت، أن التجربة لا يمكن لأحد التنبؤ بمدى نجاحها، وبعض أولياء الأمور يتخوفون من التقديم لأبنائهم فيها، لأن معظمها مقام فى مناطق نائية عن الكتلة السكنية، لافتة إلى أن من المميزات العديدة للمدارس اليابانية، القرار الخاص بدمج الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، مع زملائهم فى المدرسة، بحد أقصى 4 فى كل فصل، بنسبة 10% من إجمالى طاقة المدرسة، كعودة للطريق الصحيح فى التعامل مع أولئك الطلاب، الذين جرت العادة وهم منعزلين داخل مدارس «الصم والبكم» والتربية الفكرية، بعيدًا عن أقرانهم فى المدارس الاعتيادية. يُذكر أن يناير الماضى، صدر فيه قرار وزاري بإنشاء وحدة إدارية جديدة داخل وزارة التربية والتعليم، تشرف على تنفيذ خطة مشتركة مع مؤسسة "جايكا اليابانية"، لبناء 212 مدرسة، تطبق النظام التعليمى اليابانى خلال 4 سنوات، حيث تم تطبيق التجربة بشكل أولى على 12 مدرسة حكومية خلال العام الدراسى الماضى، بمناطق الوايلى وعابدين والسيدة زينب والوراق وبنها، بينها 3 مدارس «لغات» و9 «عربى»، قبل أن يتم الاتفاق على تطبيق النظام الجديد على 28 مدرسة جديدة.