زار الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء أحد قطاعات الأمن المركزى بالقاهرة، حيث استقبله خلالها محمد إبراهيم وزير الداخلية وقيادات الأمن المركزى. وتفقد الجنزوري غرفة عمليات رئاسة القوات واستمع لشرح حول إمكانيات وقدرات الغرفة وطبيعة مهامها واختصاصاتها، وتحدث مع عدد من أفراد ومجندى الأمن المركزى حيث هنأهم بمناسبة العام الميلادى الجديد ، ووجه لهم الشكر لما يبذلونه من جهود وتضحيات لحماية أمن الوطن، ونقل لهم شكر الشعب المصرى لما لمسه الجميع خلال تلك الفترة من أمن واستقرار بالبلاد. كما وجه الشكر والتقدير للقوات المسلحة ورجالها البواسل الذين حموا ثورة يناير المجيدة، وحافظوا على الأمن مع أشقائهم من رجال الشرطة داخل البلاد، ثم التقى عقب ذلك بعدد من القيادات والضباط والأفراد والمجندين بقطاع الأمن المركزى. وفى بداية اللقاء أعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أن جهاز الشرطة أحد العناصر المهمة فى منظومة الدولة، وعنصر فاعل فى بناء نهضتها وتقدمها، مشيراً إلى أن دور أجهزة الشرطة فى مسارات التنمية باتت ضرورة أملتها تطورات المجتمع، وأنه بدون الأمن لا يمكن تحقيق التقدم والإزدهار، كما أن أى إخلال أو عبث بالأمن يؤدى إلى توقف عجلة التنمية والإنتاج. وأكد الجنزورى تزايد ثقة كافة فئات وطوائف الشعب المصرى فى قدرة أبنائه من رجال الشرطة على توفير الأمن والإستقرار فى ربوع مصر ، وناشد جميع المواطنين ضرورة التعاون مع رجال الشرطة ومساندتهم فى أداء مهامهم إعلاءً لصالح الوطن وحمايةً لمكتسباته. وشدد على مدى أهمية تغير العقيدة والفلسفة الشرطية باعتبارها أحد أهم مكتسبات ثورة يناير ، ومطالباً بالالتزام بالشرعية وسيادة القانون فى كافة الإجراءات الشرطية، والتحلى بسياسة ضبط النفس لأقصى درجة والتركيز على الاهتمام بأساليب التفاوض السلمية مع التجمعات وذلك فى إطار احترام حرية الرأى والتعبير السلمى تأكيداً على احترام جهاز الشرطة لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وتحدث اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال اللقاء مشيداً بهذه اللفتة التى تعبر بصدق عن مدى تقدير جميع مؤسسات الدولة لرجال الشرطة، مؤكداً أن رجال الشرطة على عهدهم أمام الله والوطن حريصون على حماية وتأمين مقدراته، ومخلصين فى الدفاع عنه وحماية أمنه واستقراره وتأمين كافة مرافقه ومنشآته الحيوية. ووجه وزير الداخلية التحية للدكتور رئيس مجلس الوزراء لدعمه الدائم لجهاز الشرطة من أجل تحقيق الأمن والإستقرار فى مصر، مؤكداً التزام الشرطة بأهداف ثورة يناير المجيدة، وحرصهم على أداء واجبهم المقدس بكل تفان وإخلاص وفى إطار كامل من سيادة القانون واحترام كرامة الإنسان المصرى وحقوقه الإنسانية والقانونية وكفالة أمنه واستقراره.