رحبت إسرائيل، اليوم الجمعة بتمديد مهمة قوة الأممالمتحدة في لبنان "يونيفيل" لمدة عام، بعد ضغوط أمريكية لتعزيز مهام قوات القبعات الزرقاء لمواجهة حزب الله. وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، اليوم الجمعة، إلى أن "أهمية القرار تكمن في دعوته يونيفيل إلى التصرف بشكل موجه وذات دلالة لمنع حزب الله من تعزيز ترسانته العسكرية في جنوبلبنان". وتابع أن "القرار يعكس اعتراف مجلس الأمن بضرورة إحداث تغيير وتزويد يونيفيل بالأدوات الضرورية والدعم لتنفيذ مهمتها بشكل كامل". وخضع نص قرار مجلس الأمن لتجديد مهمة هذه القوات لمفاوضات مكثفة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. وسعت الولاياتالمتحدة لتعزيز تفويض "يونيفيل"، الأمر الذي عارضته فرنسا وإيطاليا. وتعدّ قوات اليونيفل، الموجودة منذ عام 1978 في لبنان، ما يقارب ال1050 عنصر. والأربعاء، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا صاغته فرنسا يمدّد لمدة عام مهمة قوة الأممالمتحدة في لبنان، المنوط بها مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وتقول فرنسا إن "يونيفيل" نجحت في حفظ الأمن والهدوء في جنوبلبنان، فيما مارست الولاياتالمتحدة ضغوطا لتفويض القوة باتخاذ إجراءات ضد حزب الله الذي تتهمه بتكديس الأسلحة في المنازل والاستعداد للحرب. وتضمن القرار تفويض قوة "يونيفيل" بصلاحية "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية" في المناطق التي تنتشر فيها وضمان أن مناطق عملياتها "لا تُستخدم لأنشطة عدائية من أي نوع". ونص القرار الذي تم تبنيه على أنه سيُطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "البحث في سبل تعزيز جهود اليونيفيل، خصوصًا حضورها على الأرض عبر الدوريات وعمليات التفتيش، في تفويضها وقدراتها الحالية". وقال مسئول إسرائيلي، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس ارتياح حكومته للقرار بعد "مشاورات دبلوماسية.. نعتقد أن مهمة (يونيفيل) ستطبق بشكل أكثر قوة ونشاطًا". وتعتقد إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدة أن حزب الله يواصل التسلح، وبات يملك 120 ألف صاروخ، وأنه يستخدم مدارس وحسينيات في جنوبلبنان لأهداف عسكرية ويكدس الأسلحة في المنازل استعداد لحرب جديدة بعد المواجهة الدامية بينهما في صيف 2006. وتنتشر قوة يونيفيل منذ العام 1978 إثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوبلبنان. وكانت مهمتها ضمان الانسحاب الإسرائيلي من لبنان واستعادة السلام والأمن في المنطقة، وتوسعت مهماتها عام 2006 لتشمل رصد وقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله بعد صدور القرار 1701 الذي وضع حدًا لحرب مدمرة بين الطرفين.