أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الخميس أن بناء إثيوبيا سد النهضة على مجرى نهر النيل لن يؤثر على تزويد مصر بالمياه في ظل مخاوفها من هذا الأمر. وأثار شروع إثيوبيا في بناء سد ضخم على النيل الأزرق الفرع الرئيسي لنهر النيل مخاوف القاهرة من تأثر حصتها من مياه النيل. وتقول القاهرة التي تعتمد على النيل في مياه الشرب والزراعة إن لها "حقوقا تاريخية" لحظها اتفاقان حول مياه النيل وقعا العامين 1929 و1959 . ويلتقي فرعا النيل الأزرق والأبيض في الخرطوم ليكونا نهر النيل الذي يتجه شمالاً إلى مصر. وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين الذي يزور الخرطوم "نحن ملتزمون التزامًا قاطعًا بأن حصة مصر من مياه النيل لن تتاثر بقيام سد النهضة". وأكد ديسالين أن لا حاجة لتسيس قضية بناء سد النهضة وقال "هذه أمور فنية وليست سياسية ،إن لم نقم بتسييسها سنصل الى نتيجة أن الكاسب هو شعوبنا". وأعرب البشير عن مخاوف لدى الخرطوم تتصل بسلامة السد الذي سيصبح عند اكتماله الأكبر في القارة الإفريقية، وقال "إن حدث أي شيء لجسم السد فستكون كارثة للسودان لأن السد يخزن كمية كبيرة من المياه. لكن إثيوبيا قامت ببعض التغييرات في تصميمه ما جعلنا مطمئنين". وتقوم بالدراسة الفنية للسد شركتان فرنسيتان هما ارتيلا و"بي آر ال". والسد الذي صمم لتوليد ستة ألف ميجاواط من الكهرباء من ست وحدات توليد بدأ بناؤه العام 2012 ويتوقع ان ينجز نهاية العام الحالي. لكن وسائل الإعلام الإثيوبية أوردت الأسبوع الماضي أن ستين في المئة من أعمال البناء أنجزت.