قال الرئيس الإيراني، حسن روحانى، اليوم الثلاثاء، إن البرنامج النووي الإيراني يمكن استئنافه في غضون ساعات "إذا فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات إضافية على طهران". وأضاف الرئيس روحانى، أن تمكن بلاده من بدء تخصيب اليورانيوم إلي مستوى 20%، و إعادة تشكيله سيكون "أكثر تقدما"، وهو تهديد محبط، وخطوة نحو بناء سلاح نووى. كانت أنشطة التخصيب هذه مصدر قلق كبير قبل عام 2015، عندما وقعت طهران اتفاقا تاريخيا مع الولاياتالمتحدة، وغيرها من القوي العالمية، التي رفعت العقوبات الاقتصادية المعوقة، مقابل قيود شديدة علي الأنشطة النووية الإيرانية. وقد وصف الرئيس ترامب مرارا، الاتفاق النووي بأنه "كارثة"، وقال، إنه يعتقد أن الإيرانيين ينتهكون شروطه، ودعوا مرتين إلى إجراء مراجعات، على أمل العثور على أسباب لقتله. وتختلف الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي (بريطانياوالصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) مع الرئيس الأمريكي، ترامب، قائلة، إن إيران لا تنتهك الميثاق الذي تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وبينما أعيد انتخاب الرئيس روحاني هذا العام، فقد واجه ضغوطا متزايدة من المتشددين، الذين قالوا، إن الولاياتالمتحدة لا يمكن الوثوق بها، ولن تفي بوعودها. إن الفوائد الاقتصادية التي وعد بها روحاني من التوقيع على الاتفاق النووي، لم تتحقق بالكامل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الجزاءات الأمريكية الأحادية الجانب، التي ردعت الكثير من الاستثمارات الأجنبية. وأدت تهديدات الرئيس ترامب، للانسحاب من الاتفاق النووي، إلى زيادة وزن حجج المتشددين، مما جعل الرئيس روحاني، أكثر من أي وقت مضى على إضعافه سياسيا. وفي يوم الإثنين، على سبيل المثال، تمكن المحافظون من تشديد قبضتهم على مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو أحد أكثر هيئات الرقابة تأثيرا في إيران. وحذر روحاني إدارة ترامب، من أن إيران يمكن أن تتفاعل بسرعة، إذا تم تأكيد المزيد من العقوبات. وقال روحاني "على المسئولين الأمريكيين الجدد، أن يعرفوا أن التجربة الفاشلة للجزاءات والإكراه، أجبرت حكوماتهم السابقة على أن تأتي في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات". وأضاف "إذا أردوا أن يجربوا هذه التجارب مرة أخرى، فإن إيران ستعود بالتأكيد إلى وضع أكثر تقدما، مما كان عليه قبل المفاوضات، وليس خلال أسابيع أو أشهر، ولكن خلال أيام أو ساعات". وأشار الرئيس روحاني أيضا، إلى أن الرئيس ترامب، قد انسحب من عدة معاهدات دولية، أو كان يهدد بذلك. وأضاف، "إن الحكومة الأمريكية، وخاصة إدارة ترامب الحالية، التي تتجاهل المعاهدات الدولية "تظهر للعالم وحلفائه، أن الولاياتالمتحدة ليست حليفا جيدا، أو شريكا تجاريا جدير بالثقة". وقد هدد عدد من المسئولين الإيرانيين مؤخرا، باستئناف تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي. وقال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن البلاد قد ترتفع إلى 20 في المائة تخصيب "مفاجأة الأمريكيين ومؤيديهم". ويقول المحللون، إن إيران ربما تكون حذرة للغاية لعدم استبعاد الدول الأخرى في الاتفاق النووي. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي، الذي أيد بقوة العقوبات العالمية ضد إيران في ظل الرئيس باراك أوباما، و منها منع الاستثمار في البلاد منذ توقيع الاتفاق، وكانت الصين وروسيا شريكين للإيرانيين لسنوات عديدة.