قال الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بعض السياسيين الذين تغيرت مواقفهم بعد "ثورة 25 يناير" لم يشاهدوا الموقف بشكل صحيح، برغم وضوح المشهد حينما اندلعت المظاهرات التي لم تكن منظمة، وبلا قيادة، ولم يكن لها برنامج، ومن ثم حدث التناحر والتصادم والتشاجر بين قيادتها، إذ حدثت حالة من الفراغ السياسي، وهنا بدأت جماعة الإخوان تقفز على الثورة، برغم عدم وجودهم داخل المشهد، ولم يكونوا جزءًا من الثورة، ولذلك كان يجب على هولاء السياسيين التأني في مواقفهم. وأضاف هلال - خلال حواره مع برنامج "مساء دي إم سي" - أن "ثورة 25 يناير" كانت نتاج حالة غضب شديدة داخل المجتمع المصري، لم يستطع أحد أن ينكرها، وإنما كان هناك حالة عشوائية في إدارتها، قائلًا: "أقلية منظمة أقوى من كثرة متفرقة"، موضحًا أن تنظيم الإخوان كان منظمًا ماليًا داخليًا ومنظمًا مع قوى خارجية؛ مثل "حماس" و"حزب الله" و"أمريكا". وأوضح أن "30 يونيو" جاءت لإعادة بناء الدولة، وتصحيح مسار "ثورة 25 يناير".