ذكرت جهات مسئولة في ألمانيا أن الحكومة الألمانية ما تزال تواصل تصدير الأسلحة إلى تركيا، رغم العلاقات المتوترة بين البلدين. وجاء في إجابة لوزارة الاقتصاد الألمانية، على سؤال لنواب حزب اليسار الألماني داخل البرلمان "بوندستاج" نقلتها شبكة وسائل الإعلام الاتحادية، أن الشركات الألمانية صدرت، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، أسلحة وذخيرة إلى تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيمة 6ر5 مليون يورو . وأضافت الوزارة أنه في عام، 2016 بلغت قيمة معدات التسلح، التي صدرتها ألمانيا إلى تركيا ، 49 مليون يورو. وقال متحدث باسم الوزارة، ردا على سؤال وجه إليه، إن هذا المبلغ هو قيمة معدات تم تسليمها فعليا لتركيا، كانت قد تمت الموافقة عليها من قبل. وكانت الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري شهدت الموافقة على صادرات عسكرية بقيمة 22 مليون يورو، أما في العام الماضي فقد بلغت قيمة المعدات العسكرية الألمانية إلى تركيا، وفقا لبيانات الوزارة، مبلغ 9ر83 مليون يورو. وقالت خبيرة الشئون الخارجية بحزب اليسار، سفيم داجديلين، لمحطة "آر إن دي" التلفزيونية إن الحكومة الألمانية تمد تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، التي تدعم جميعا الإرهاب الإسلامي بالأسلحة. وأضافت داجديلين قائلة: "الحكومة الألمانية تخاطر وهي ترى رأي العين صب الزيت على النار في الصراعات الدائرة بالمنطقة، من خلال صادرات الأسلحة التي تقدمها إلى تلك الدول." كانت ألمانيا احتجت مؤخرا على احتجاز تركيا للناشط الألماني في حقوق الإنسان بيتر شتوتنر، حيث يتهم بدعم منظمة إرهابية. وكانت بيانات سابقة للوزارة ذكرت أن مشروعات التسلح التركية يتم دراستها بعناية، منذ محاولة الانقلاب الفاشل على الحكومة التركية قبل عام.