عقدت قوى سياسية من أحزاب وحركات وائتلافات اجتماعًا مساء أمس الإثنين بساقية الصاوى لإطلاق مبادرة "25 يناير" بهدف تنسيق وتوحيد الجهود لإعادة روح 25 يناير من خلال إقرار ضوابط وميثاق شرف موحد للعمل الثوري فى المرحلة المقبلة فى ظل تجدد الدعوات بموجة أخرى من الثورة فى الذكرى الأولى للثورة نظرًا لعدم تحقيق الكثير من مطالب الثورة بالإضافة إلى تزايد المطالبات برحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة. وأكد القائمون على المبادرة فى بيان لهم أن "الثورة مستمرة حتى يتم تحقيق أهدافها كاملة وتطهير البلاد من الفساد فى كل المجالات، مستنكرين ما يتعرض له الثوار والحركات الثورية من حملات تشويه وهجوم من قبل الكثير من وسائل الإعلام واتهامهم زورا بالتخريب واستخدام العنف ومهاجمة المنشآت العامة". وشددت المبادرة على "عدم استخدام العنف بكل أنواعه والتمسك بسلمية الثورة نظرًا لأن المتضرر فى كل الأحوال هو ابن من أبناء مصر، وأن الثورة بدأت سلمية وستظل سلمية"، معلنة رفضها لأى محاولة للتعرض لأى من المرافق العامة أو الخاصة، "فالثورة قامت لبناء مستقبل أفضل، لا لهدم أو تدمير الممتلكات". وأكدت المبادرة عدم المساس بحرية المواطنين وحقهم فى ممارسة حياتهم وأعمالهم اليومية وقضاء مصالحهم وضرورة الالتزام بشعارات الثورة الوطنية غير الحزبية وغير الطائفية دون التعرض لأى تيار أو جهة أو فرد بالإهانة، وتنظيم الصفوف واللجان الشعبية على وجه السرعة للحيلولة دون خرق أى من القواعد السابقة. وطالبت المبادرة كل الجهات الأمنية والأطراف المعنية بالدولة بضرورة العمل على حماية الوطن والثورة وأهدافها والمساهمة بالفعل والقول فى نزع فتيل الفتنة، والتزام الجميع بمواثيق حقوق الإنسان وكل القوانين المعمول بها فى مصر فى إطار إعلاء دولة القانون. ومن القوى السياسية المشاركة فى المبادرة الجمعية الوطنية للتغيير، حركة كفاية، حركة شباب 6 أبريل التى يقودها أحمد ماهر، والتحالف المصرى الديمقراطى، وائتلاف شباب الثورة، وائتلاف اللوتس، وحزب التيار المصرى، واتحاد شباب الثورة، وشباب حزب الجبهة الديمقراطية، وحزب الوعى، وحركة ثورة الغضب الثانية، وعدد من المستقلين والشخصيات العامة.