أقيم، مساء اليوم الخميس، ختام المهرجان القومي للمسرح في دورته العاشرة، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، وعدد من قيادات وزارة الثقافة، وسط جمهور كبير. في كلمته، قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إنه من أنصار فكرة التوسع في الترجمة، لكنه ينبغي أن يكون الإبداع المصري هو أساس إرثنا الحضاري، مضيفًا "نحن نتطلع لأن تعود الحركة المسرحية إلى ما كانت عليه". وعن الناقدة نهاد صليحة التي تحمل الدورة اسمها قال النمنم، إن تجربتها تؤكد على ضرورة الانفتاح على إبداعات الشباب. وأضاف النمنم أن الشكر الحقيقي يجب أن يذهب للجمهور حيث شهد العرض حضورا كثيفا من الجمهور. فيما قال الفنان إسماعيل مختار، مدير البيت الفني للمسرح، ومدير المهرجان القومي للمسرح "سنعيد تجربة الورش المسرحية في شتى دروب العمل المسرحي"، وعن مسابقة جديدة في فنون المسرح. وأضاف "آن الأوان أن ينظر إلى المسرح كصناعة، تنفتح على آليات الإنتاج المعروفة في العالم من حولنا". وقال د.حسن عطية، رئيس المهرجان، إن المسرح يصنع من أجل جمهوره، ونقولة هنا والآن والآن التي سادت في الفترة الاخيرة تقودنا إلى هنا، إلى مصر الثقافة. وتابع: كان بهذه الدورة مقعد عربي للجنة التحكيم، ومقعد آخر لضيف المهرجان، دون أن يفقد المهرجان هوية نظنها مصرية خالصة، رغم وجود نصوص عربية في العروض المقدمة بالمهرجان، هي خطوات نحو الأمام طالبت بها كل لجان التحكيم السابقة والحالية. وأردف: لا أنسى فضل الجمهور الكريم الذي التف حول عروض المهرجان. هذا الإقبال الشديد يضع على كاهل الحركة المسرحية مسئولية البحث عن سب التواصل مع هذا الجمهور. يذكر أن المهرجان كان قد افتتح الخميس 13 يوليو الجاري. وتحمل الدورة الحالية عنوان "دورة الناقدة المسرحية الراحلة نهاد صليحة. وشاركت في الدورة الحالية 36 فرقة تابعة لجهات مختلفة من بينها: البيت الفني للمسرح، صندوق التنمية الثقافية، المعهد العالي للفنون المسرحية، قصور الثقافة، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها. وكرم المهرجان في دورته الحالية عددًا من الكتاب والفنانين هم: الكاتب سمير عبد الباقي، المخرج سمير العصفوري، الفنان حسين جمعة، الناقد د. محمد شيحة، والفنانة عايدة عبد العزيز. وشهد حفل اليوم تقديم فيلم تسجيلي عن مسيرة الناقدة المسرحية الراحلة د.نهاد صليحة، التي تحمل الدورة الحالية اسمها. وقدمت الحفل الفنانة لقاء سويدان.