هو أكبر أنواع أسماك القرش وأكبر الأسماك على الإطلاق، يصل طوله إلى 12.65 متر ويبلغ وزنه 21.5 طن، ينتمي إلى سلسلة القروش، ولكنه يتغذى على أغذية الحوت، وله نفس ضخامة جسم الحوت، ومن ثم عرف في العالم كله باسم "القرش الحوت". لكن المصريون كان لهم رأي آخر، إذ أطلقوا عليه لقب "بهلول" نظرًا لبطئه الشديد، فهو يسير بسرعة 2 كيلو فقط في الساعة، وأيضا لأنه ليس سبّاحا ماهرًا على الإطلاق، وذلك لأنه لا يستخدم كامل جسده في السباحة. ورغم ذلك يقوم بهلول بحماية نفسه عند ملامسته أو محاولة اعتراض طريقه، لهذا يُنصح بألا يحاول أحد الإمساك به إطلاقًا، إلا أنه يمكن السباحة معه دون أي مخاوف تذكر، حيث إنه ظهر كثيراً من قبل وسبح معه الغواصون والسائحون، بل وقاموا بالتقاط الصور معه. ومن أسباب تسميته ب "بهلول" أيضًا فمه الواسع جدًا، والذي قد يصل إلى 1.5 متر، ومع كبر فمه فهو لا يتغذى إلا على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة. وليس المصريون وحدهم الذين اختصوا "القرش الحوت" بلقب محلي، إذ لهذه السمكة الضخمة ألقاب مختلفة في عدة دول أخرى، ففي الخليج يطلق عليه لقب "النهم"، وفي أمريكا اللاتينية يسمى ب"الدومينو" أو "دارنا باييس". بدأ ظهور هذا النوع من الأسماك، قبل نحو 60 مليون سنة، ويتواجد القرش "بهلول" في المحيطات الاستوائية والدافئة، ويعيش في البحار المفتوحة، ويتراوح عُمرها من 70 إلى 100 عام، كما يظهر في مناطق بتجمعات هائلة، فأكبر تجمع لقرش الحوت في العالم، يكون في المكسيك، وتليها قطر. كان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، قد أعلن عن ظهور جديد للقرش الحوتي، المعروف محليًا باسم "بهلول" في مياه البحر الأحمر أمس الأحد، مشيرًا إلى أن هذا الوقت من كل عام هو موعد ظهوره الطبيعي، وهو ما يؤكد أن نوعية المياه بالبحر الأحمر ملائمة لهذه الكائنات، حيث سبق وأن ظهر العام الماضي في نفس التوقيت. وقال الوزير إن القرش الحوتي يعد من الأنواع المدرجة بالقائمة الحمراء، المعدة بواسطة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة واتفاقيته المرتبطة بالأنواع المهددة بالانقراض، والموقع عليها من قبل جمهورية مصر العربية كأحد الأعضاء المؤسسين لهذا الاتحاد، مضيفا: "القرش الحوتي مسالم جدا". وكانت آخر مرة ظهرت فيها سمكة القرش "بهلول" في المياه البحرية المصرية في 15 أبريل الماضي، حيث كشف مسؤلو جمعية الإنقاذ البحري بالغردقة، عن رصد 4 منه بجانب عدد من الغطاسين بمنطقة سفاجا.