قال المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس قطاع توزيع المياه، إن احتياجات فروع نهر النيل تزداد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأن ما تقوم به الوزراة من موازانات لمياه النيل، تتم بشكل طبيعي ومباشر، وأن ظهور بعض الجزر في مجرى النيل ليس له علاقة بنقص المياه. وأكد خالد، في تصريح ل"بوابة الأهرام"، أن ظهور جزر في النيل في بعض المناطق بالقاهرة تتكون بشكل تلقائي، بسبب عاملي سرعة تيار الماء، وعرض مجرى النيل في المناطق التي تتكون بها هذه الجزر، لافتًا إلى أن تيار المياه بالنيل كلما كان سريعًا، يحمل الرواسب والأتربة الموجود بالمياه، إلى المناطق التي تنخفض فيها سرعة المياه، وذات عرض المجرى المائي الأقل، لتترسب هذه الأتربة على الجوانب، مما يؤدي إلى ظهور هذه الجزر. وأوضح رئيس قطاع توزيع المياه، أن وجود إطار لمنسوب مياه النيل أمام قناطر الدلتا، يستخدم في الموازانات المائية، كآلية طبيعية لتوزيع المياه، بما يضمن الوفاء بالاحتياجات المائية، ودون هدر لها. وفي سياق متصل، أكد رئيس قطاع توزيع المياه ل"بوابة الأهرام"، أن المناسيب في بحيرة ناصر طبيعية جدًا في مثل هذا التوقيت من العام، وأن فيضان 2017 في حدود المتوسط، ولافتًا إلى أن المنصرف خلف السد العالي، يتم وفقًا للاحتياجات والاستهلاك، وليس طبقا لحجم الفيضان، وهنا تبرز أهمية مشروع السد العالي، الذي يستطيع تخزين مياه الفيضان في حالة الوفرة، واستخدامها في حالة الندرة. وفي سياق منفصل، أكد رئيس قطاع توزيع المياه ل"بوابة الأهرام"، صرف كمية المياه اللازمة لتغطية مساحات الأرز المنزرعة، مشيرًا إلى أنه وفقًا للتصوير الجوي، وصور الأقمار الصناعية، فقد تم رصد مساحات مخالفة لزراعات الأرز بلغت حوالي 600 ألف فدان. وأشار إلى توفير المياه إلى هذه المساحات المخالفة، مراعاة للبعد الاجتماعي للفلاح، إلا أن ذلك لا يمنع من اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.