أجمع الحضور في مؤتمر دعم قائمة "الثورة مستمرة" بمدينة المنصورة على أن الثورة ما زالت مستمرة، وأن ما تم إسقاطه هو مبارك وليس النظام، وحملوا الشعب مسئوليه اختيار البرلمان المقبل باعتباره خطوة للحفاظ على الثورة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد لدعم مرشحي قائمة الثورة مستمرة بمحافظة الدقهلية والذي عقد مساء أمس الجمعة، بحضور عدد من مرشحي القائمة (حمدي قناوي – محمد شبانة – نهى الشرقاوي – مصطفى الجندي) بالإضافة إلى المنسق العام السابق لحركة كفاية جورج إسحاق، والنائب الحالي زياد العليمي، والكاتب الروائي محمد المخزنجي، وعبد الحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وأكد الدكتور محمد غنيم الداعم الرئيسي لقائمة الثورة مستمرة بالدقهلية في بداية المؤتمر أن هذا الحشد فداء لروح خالد سعيد ومينا دانيال وعيون أحمد حرارة. وتحدث الدكتور محمد المخزنجي ابن محافظة الدقهلية مقدما التحية إلى الدكتور محمد غنيم باعتباره نموذجا استثنائيا في الحياة علّم أجيالا وما زال يعلم، مؤكدا أنه قام بالإدلاء بصوته في مقر إقامته ولكنه في المنصورة اليوم للدعم المعنوي لقائمة الثورة مستمرة لأنها منقذة لقيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأضاف المخزنجي أن المعركة لن تنتفي بالانتخابات المقبلة، وأضاف قائلا: "تخلصنا من سرطان واحد ووجدنا سرطانات متعددة تكاد تودي بجسد مصر"، وناشد شباب مصر ألا يفوتوا الفرصة على من يريدون تحويل يوم 25 يناير إلى فوضى بدلا من الاحتفال به ولتفويت الفرصة على اللاأخلاقيين من الاندساس في صفوف الثورة وتخريبها". وقال جورج اسحق إن أول مظاهرة لحركة كفاية خرجت من خارج القاهرة كانت في المنصورة وعبر عن رفضه لمحاولات المساس بالحريات، قائلا: "سنقاوم أفكار الوهابيين وتحدثهم عن الأمر بالمعروف بالطرق السلمية وبالحق وبالكتب المقدسة، لأننا عشنا في ظل الإسلام 14 قرنا وهكذا سنظل"، وأضاف أن الثورة مستمرة حتى تتحقق مطالبنا وطالب بمحاسبة كل من أساء للمرأة التي كانت عنصرا رئيسا في الميدان واستشهدت وسحلت وجرحت، فالمرأة تاج المصريين منذ صفية زغلول ومن يريد أن يجلسها في المنزل "ينسى" سوف نسترد حقوقهم إما بالقوة أو بالسلم. وأشار إسحاق أن يوم 25 المقبل سيكون يوم فرح للمصريين وسوف يكتمل عندما نضع جميعا الدستور الذي يمثل الخط الأحمر وسوف تمر الانتخابات رغم العوار من أجل دولة مدنية نناضل جميعا في سبيلها. وتحدث زياد العليمي عضو مجلس الشعب مطالبا بمحاكمة من قتلوا المصريين خلال العشرة أشهر الماضية بجانب من قتلونا في ال18 يوما ومن أجل هذا فنحن نريد في البرلمان "شجعان" يستطيعون بناء البلد وتحمل المسئولية، ولن يستطيع ذلك إلا من رأى زملاءهم يستشهدون، ورأوا زملاءهم بعاهاتهم، والأبطال الحقيقيون هم كل شهيد وكل مصاب ولضمان الحرية لا يعرف تلك الأمانة إلا من رأوا ذلك أمام أعينهم، لذا ادعم "الثورة مستمرة" لأنهم من رأوا زملاءهم شهداء ومصابين وسوف نراقب كل مسئول حتى نستعيد حقوقنا. وطالب الناشط ناصر عبد الحميد أهالي المنصورة بالاحتفال بالثورة في المنصورة لأن الاحتفال بالثورة هذا العام لابد أن يكون أبهى من الثورة نفسها لتوصيل رسالة لحاكمنا ومن سوف يحكمنا أن الثورة لم تحقق مطالبنا حتى الآن، مضيفا أن لا أحد سيحمي الثورة وأن وجود هذا الحشد اليوم هو الضامن لحماية الثورة، مشيرا إلى أن البرلمان القادم لن يكون برلمان الثورة ولكنه خطوة لحمايتها. وبدأ المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر كلماته بعبارة "أيها الإخوة المواطنون" تماما كما كان يفعل والده الزعيم الراحل، مما ألهب مشاعر الحضور وضج المؤتمر بالتصفيق والهتاف باستمرار الثورة وأكد أن الثورة مستمرة بالشعب الذي أثبت أنه القائد والمعلم بعيدا عن المقولات التي تفرق مثل عنصري الأمة وناشد الشعب بالوحدة لاستعادة ثروات مصر وخيرها يكون لأبنائها. وتحدث محمد جمال سليم والد أحد شهداء المنصورة والذي استشهد في 28 يناير مشيرا إلى أن الشيء الحقيقي الوحيد في الثورة حتى الآن هو دماء الشهداء التي لم تأخذ بحقها وزاد عليها السحل والتعرية والكذب، وطالب ممثلين "الثورة مستمرة" بالحفاظ على الدماء التي سالت من أجل أن يعيش المصريون بحرية وعدالة.