وضع د.نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الترتيبات النهائية الخاصة بعمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، وذلك خلال لقائه بعد ظهر اليوم السبت مع رئيس البعثة الفريق أول الركن أحمد محمد مصطفى الدابي بمقر الجامعة العربية. وجاء اللقاء قبيل توجه الدابي على رأس وفد من الخبراء العرب بالمجالات السياسية والأمنية وحل الأزمات، يضم أكثر من أربعين شخصية سيقوم بمتابعة الوضع الميداني في سوريا بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية. ويعد هذا اللقاء هو الثاني بين العربي والدابي، حيث سبق أن التقيا أمس الجمعة تناولا خلاله مهمة البعثة وكافة خلفيات الخطة العربية وتفاصيلها وما هية المهمة الموكلة للفريق الدابي. وقال الدابي في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء إنه تبادل مع الأمين العام الأفكار حول المهمة المكلفة بها لتنفيذ البروتوكول الموقع بين الجامعة العربية وسوريا قبيل مغادرة القاهرة مساء اليوم السبت متوجها إلي دمشق لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع كل الأطراف السورية. وحول عدد أعضاء البعثة قال الدابي إن العدد سيتوقف على حجم التهديد الموجود على الأرض، وبناء على الواقع الميداني الذي سنرصده. ولفت إلي أن بقية أعضاء البعثة سيبدأون في التوجه إلى سوريا بدءا من صباح بعد غد الإثنين، مشيرا إلى أن مدة البروتوكول الذي ينظم عمل البعثة شهر قابل للتجديد، وأردف "نسأل الله ألا يجدد". وعما إذا كان تحرك أفراد البعثة يستلزم استئذان السلطات السورية أولا أم لا، قال الدابي "إن الاتفاق ينص على عدم الحاجة إلى تأشيرات أو خلافه والجامعة العربية تقوم بدورها مع السلطات السورية في هذا الصدد". وفيما يتعلق بقدرة البعثة على حل الأزمة، رد الدابي "البعثة ليس هدفها حل المشكلة، ولكن تهدئة الأوضاع للوصول لحل للمشكلة". وأشار إلى أن لقاءه مع سفير روسيا لدى مصر يأتي في إطار دعم موسكو للمبادرة العربية والبروتوكول الذي ينظم عمل البعثة ودعم للبعثة في أداء مهمتها. وحول مدي قدرة البعثة على التصدي لأي ضغوط من أي جهة قد تؤثر على حيادية التقارير، قال رئيس البعثة العربية: هذا السؤال يوجه للأمين العام للجامعة العربية وأضاف أن توجيهات الأمين العام للجامعة العربية للبعثة أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة على تنفيذ البروتوكول، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع رئيس وفد المقدمة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد للجامعة العربية حول مهمة الوفد للتحضير لوصول البعثة، وقد أطلعنا على الأوضاع هناك. وحول المخاوف من تأثير تفجيرات المقار الأمنية السورية التي وقعت أمس وتم اتهام القاعدة بالمسئولية عنها على مهمة البعثة، رد الدابي إنه دائما متفائل، ولا أظن أنها معوق لأداء البعثة بأي شكل من الأشكال، ولكن قد تحدث مثل هذه الأعمال وتابع قوله : أنا لا أتكلم عن القاعدة أو غيرها، وكل شخص من حقه أن يقول ما يشاء، ولكن لنا رؤيتنا الخاصة وتقييمنا الخاص للواقع في سوريا. على صعيد متصل، أدان العربى التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا فى دمشق أمس الجمعة، وقدم العربي تعازيه ومواساته الى أهالى الضحايا والمصابين ولعموم الشعب السورى، مؤكداً على أن مثل هذه التفجيرات الإجرامية لن تمنع بعثة مراقبى جامعة الدول العربية من القيام بالمهام الموكولة إليها بموجب خطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الحكومة السورية فى هذا الشأن.