قال النحات ماجد ميخائيل، إن منحوتاته الأخيرة التي استضافها جاليري "كريم فرنسيس" بوسط البلد ارتكزت على فكرة الحداثة والمعاصرة من ناحية الشكل والإخراج. وأضاف ل"بوابة الأهرام"، حول معرضه، أن أعماله مستوحاة من الجلسة المصرية، موضحًا أنها جاءت بحجم صغير يستطيع من خلاله إظهار العمل حتى يكون مناسبًا للرؤية في الجاليري، علمًا بأنها قابلة لأن يُعاد تقديمها بحجم أكبر. ويتابع: "خلال الإعداد لهذا المعرض قررت تقديم أعمال فنية تحمل طابع الهوية المصرية كونها شاغلى الأساسي، فاخترت نماذج توحي بذلك منها الجلسة المصرية، زهرة اللوتس، التاج المصري القديم والكرسي، فقد اخترت التمام المقروءة بالنسبة لنا وحاولت إخراجها بشكل عصري". ضم المعرض عشر قطع بمقاسات متنوعة من خامة البرونز باللون الذهبي، ويُعد هذا المعرض الفردي الثالث لميخائيل، وقد اتسم بتطور الرؤية والفكرة وظهور شخصيته كنحات، بينما معرضياه السابقين كانا مكلمين لبعضهما البعض. وكانت قد ازدهرت حركة النحت مؤخرًا بشكل خاص بين الفنانين الشباب حيث يرجع ميخائيل ذلك لوجود حركة في السوق المصري بسبب تعدد المسابك وازدياد الطلب على النحت المصري، وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور فنانين شباب يستطيعون تقديم أعمالاً فنية لها سوق، فضلاً عن تمتع المصريون بصيت عال في النحت بالمنطقة العربية، بحد قوله. وعن اختياره لمجال النحت كوسيط للتعبير عن إبداعه يقول: "تربيت في عائلة بها نحاتوين، حيث إن عمي النحات جرجس سعيد الأستاذ بفنون جميلة المنيا، وعائلتي تعمل في صياغة الذهب وهو يُعد نوعا من أنواع النحت، وقد التحقت بأتيليه النحات آدم حنين منذ 2005، فشكل ذلك دعمًا لي في هذا المجال". يفضل ميخائيل خامة البرونز وإن كان يؤكد على رغبته في رؤية الأعمال الفنية بعدة صور من خلال خامات متنوعة، لافتًا إلى أن الخامة تفرض نوعية الإخراج وتساعد في التشكيل. كما يرى أن التحدي الصعب أمام شباب النحاتين يكمن في نقص التمويل المادي، حيث يعتبر النحت مكلف ماديًا جدًا، وقال "أصبح لدينا سوق يقبل النحاتين الشباب ويدعمهم، ولكن الأسعار في مصر زهيدة لا تتناسب مع تكاليف المنتج، وبالتالي لا تساعد الفنان على تطوير منتجه. وعن تعدد سمبوزيومات النحت يقول: "شيء جميل ويعكس الإقبال على فن النحت وقد انتشرت لأن تكلفتها ليست باهظة، بمعنى أن المسئول عن السمبوزيوم يمكنه أن يحضر عشرة فنانين ويعد الخامة وإقامة مصروف جيب للفنان الذي بدوره ينفذ عمله في أقل من شهر، إذن فإن السمبوزيوم حالة تراضى جيدة تخلق فرصًا مهمة لكن أيضًا الأزمة أن العدد غير كاف بالنسبة لعدد الفنانين النحاتين". معرض النحات ماجد ميخائيل معرض النحات ماجد ميخائيل