في مثل هذا اليوم 15 رمضان على مدى التاريخ وقعت عدة أحداث تاريخية، منها مولد الحسن بن علي بن أبي طالب عام 3 هجرية، وتولي محمد بن أبي بكر مصر عام 37 هجرية، ووفاة أبي بكر الخوارزمي عام 383 هجرية، ومولد إيليا أبوماضي عام 1306 هجرية، ووقوع مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1414 هجرية. ميلاد الحسن بن علي ولد الحسن بن علي رضى الله عنهما، وكنيته "أبو محمد"، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان رضي الله عنه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه إلى سرته، والحسين رضي الله عنه أشبه به عليه الصلاة والسلام من سرته إلى قدمه، وهو أكبر من الحسين بسنة واحدة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه، فعن عدي بن ثابت، قال سمعت البراء يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن على عاتقه فقال: من أحبني فليحبه. وفاة الخوارزمي وفي مثل هذا اليوم أيضا عام 37 هجرية، تولى محمد بن أَبي بكر الصِّديق ولاية مصر، وفي مثل هذا اليوم أيضا عام 383 هجرية توفي أبو بكر محمّد بن العبّاس الخوارزمي، ويقال له أيضا "الطبرخزي"، لأنّ أباه كان من خوارزم، وكانت أمّه من طبرستان. وقد تميز أبوبكر الخوارزميّ كونه كان أديبا وشاعرا، حيث كان إماما في اللغة عالما بأشعار العرب عارفا بأنسابها وأخبارها كثير الحفظ للأشعار. أما شعره القليل الذي سلم من الضياع فهو أقرب إلى شعر الكتّاب منه إلى شعر الشعراء المطبوعين، وكان حسن المعاني قويّ السبك صافي الأسلوب. وفاة الشاعر اللبناني إيليا أبوماضي في مثل هذا اليوم أيضا توفي إيليا ضاهر أبوماضي الذى ولد في 23 نوفمبر 1889 بلبنان، وهو شاعر معاصر من شعراء المهجر بالولايات المتحدةالأمريكية، ويعد الثالث في شهرته كواحد من شعراء المهجر بعد جبران ونعيمة. ويزخر شعر أبي ماضي بالتفاؤل والإقبال على الحياة، من خلال إسباغ الجمال على البشر والطبيعة، ويستثنى من ذلك درته الشهيرة "الطلاسم"، وكمعظم المهاجرين اتصف بالجرأة في التعامل مع اللغة والقالب العمودي الموروث. عندما اشتد به الفقر في لبنان رحل إلى مصر عام 1902، بهدف التجارة مع عمه الذي كان يمتهن تجارة التبغ، وهناك التقى أنطون الجميل الذي كان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة "الزهور"، فأعجب بذكائه وعصاميته إعجابا شديدا، ودعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشر أولى قصائده بالمجلة، ثم توالى نشر أعماله إلى أن جمع بواكير شعره في ديوان أطلق عليه "تذكار الماضي" الذى صدر في عام 1911، بينما كان أبوماضي يبلغ من العمر 22 عاما. توفي بنوبة قلبية أسكتت قلبه المرهف بالشعر في نوفمبر 1957. مجزرة الحرم الإبراهيمي في مثل هذا اليوم أيضا وقعت مجزرة الحرم الإبراهيمي، حيث قام الإرهابي اليهودي باروخ جولدشتين باختيار أفضل مكان وزمان يوقع فيه أكبر عدد من الضحايا من الفلسطينيين، وذلك في شهر رمضان ببيت من بيوت الله. اتفق باروخ مع بعض جنود الاحتلال على أن يمدونه بالسلاح اللازم في تنفيذ تلك المجزرة، مع توفير الحماية له من الخلف، وبالفعل في صلاة الفجر يوم الجمعة 15 رمضان سنة 1414 هجرية، الموافق 25 فبراير عام 1994، دخل باروخ المسجد الإبراهيمي والناس سجود لربهم وقام بإطلاق النيران عليهم، ليسقط منهم الكثير من الشهداء والمصابين.