حذر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم الجمعة من أن استمرار ركود الاقتصاد في تونس يهدد النظام الديمقراطي الناشئ في البلاد ودعا رجال الأعمال للمساهمة في توفير مزيد من فرص العمل. وأضاف المرزوقي الذي كان يتحدث في مؤتمر لرجال الاعمال نظمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة "النظام الديمقراطي مهدد بالموت إذا لم تعد عجلة الاقتصاد للدوران لأن عدم الاستقرار واستمرار الاعتصامات يؤدي إلى قلة الاستثمار وبالتالي زيادة الفقر." وقال "مثلما أغلقت شركة يازاكي اليابانية مصنعها في أم العرائس عديد الشركات الأجنبية ستغلق تباعا وستكون الكارثة كبرى." وأغلقت شركة يازاكي المتخصصة في صناعة كوابل السيارات وحدة إنتاج بمنطقة أم العرائس في قفصة كانت تشغل الفي عامل مما زاد من الشكوك حول مستقبل الاستثمارات الأجنبية في البلاد. وقال الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة إن حوالي 120 مؤسسة أجنبية غادرت تونس وإن شركات اخرى قد تغلق وحداتها وتغادر البلاد نهائيا اذا استمرت الاعتصامات المطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية. ودعا المرزوقي إلى وقف الاعتصامات حتى الشرعية منها معتبرا المعتصمين "يسددون طعنات في الظهر لتونس في هذا الوقت" ومحذرا من أن السلطة ستضطر الى استعمال القانون لفض الاعتصامات التي تعرقل انتاجية المؤسسات. وسيكون تشغيل حوالي 800 الف عاطل وتحسين الظروف الاجتماعية من اولويات الحكومة المقبلة التي أعلن رئيس الوزراء المكلف حمادي الجبالي عن تشكيلها أمس الخميس. من جهتها، حذرت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد العام التونسي للصناعة من ان آلافا من فرص العمل اصبحت في مهب الريح حيث كان من المنتظر ان يوفر قطاع مكونات العربات حوالي 20 ألف فرصة عمل جديدة لكنه فقد في الاونة الاخيرة الالاف من مواطن الشغل. وقالت "المؤشرات توحي بأن 2012 ستكون أكثر صعوبة وتعقيدا للاقتصاد الذي قد لا يتمكن من الصمود سنة اخرى." وأطاحت الاحتجاجات المطالبة بتوفير فرص العمل بالرئيس زين العابدين بن علي لتنتقل العدوى إلى بلدان عربية أخرى في إطار ما أصبح يعرف بالربيع العربي.