قرر اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، توفير منافذ لبيع الصناعات اليدوية النادرة للمرأة البدوية والواحية بصفة دائمة، بالإضافة إلى منافذ مؤقتة خلال الصيف، لحماية تلك الصناعة من الانقراض. وقالت الدكتورة سليمة عبد الرحيم مقررة المجلس القومى للمرأة بمطروح أن الأكلمة البدوية والبطاطين الشهيرة التي تصنعها البدويات بصحراء مطروح من صوف الأغنام ووبر الجمال المزركشة بالألوان الزاهية بخطوط عرضية وطولية، والأحذية المصنوعة من جلود الماعز التي تستخدم البدويات في تصنيعها، أدوات بدائية تجعلها من القطع التراثية النادرة التي يحرص من يقتنيها علي الحفاظ عليها كتحف نادرة، بالإضافة إلى الفساتين والعبايات السيوية التي تتفنن المرأة بالواحات في تطريزها بالخيوط الحريرية وتزينها بأكثر من 500 زرار في كل فستان وعباية. وحذرت من أن تلك الصناعات اليدوية التي توارثتها البدويات منذ مئات السنين تتعرض حاليا للانقراض، نظرا لارتفاع أسعار خامات صوف الضأن ووبر الجمال وانخفاض الأسعار التي تحصل عليها البدويات من التجار نظير بيع تلك المنتجات لهم، في الوقت الذي يقوم هؤلاء التجار ببيعها بأسعار تفوق ما حصلت عليه البدويات بنحو 7 أضعاف. واضافت أن عليه الرغم من خطة تشجيع الصناعات اليدوية التي تقوم بتنفيذها محافظة مطروح من خلال إدارة تنمية القرية التي تمنح قروضا بدون فوائد للبدويات لشراء الصوف والألوان فإن عمليات التسويق تحول دون إقبال البدويات علي التصنيع، وتقف كحائط صد في وجه تشجيع التوسع في تلك الصناعات النادر، لافتة إلى أن قرار محافظ مطروح بفتح المنافذ لتسويق تلك الصناعات يعد طوق النجاة الذى سوف يساعد على تشجيع البدويات على الإنتاج وعودة تلك الصناعة النادرة إلى الأسواق قبل أن تندثر إلى الأبد.