من بين (64) مشروعًا تم ترشيحها لجائزة برنامج الخليج العربى للتنمية "أجفند" أعلنت لجنة الجائزة فوز أربعة مشاريع استفادت منها 34 دولة، وتم توزيع الجوائز فى احتفالية أقيمت فى مقر الأممالمتحدةبجنيف بحضور الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبد العزيز نائبًا عن والده الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس "أجفند" وعدد من كبار الشخصيات. وقد فاز مشروع "البرمجة من أجل المستقبل" بجائزة الفرع الأول (200 ألف دولار)، المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية، وقد نفذته منظمة "التعليم للتوظيف"، والمشروع منفذ في كل من المغرب وجنوب أفريقيا وأسبانيا والبرازيل والأرجنتين. (التعليم من أجل التوظيف EFE ) هي شبكة تابعة لمنظمات غير ربحية تديرها المنظمة العالمية للتعليم من أجل التوظيف وتعنى بخلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تزويدهم بالمهارات والفرص التي يحتاجونها لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم والعالم. جاء التفكير في مشروع البرمجة من أجل المستقبل عندما رأت منظمة التعليم من أجل المستقبل أن في هذا المشروع فرصة لتلبية الطلب المتزايد فى قطاع التكنولوجيا المتنامي فى المغرب وقامت بالتعاون مع شركة "اكسنتشر" بتصميم برنامج مبتكر للربط بطريقة أفضل بين العرض والطلب في قطاع التكنولوجيا. وفاز مشروع ” التعليم والتدريب الفني والمهني ” بجائزة الفرع الثاني (150 ألف دولار) المخصصة لمشاريع الجمعيات الأهلية وقد نفذته جمعية "إحسانية دكا" في بنجلاديش و يعنى هذا المشروع بتلبية الاحتياجات التى تعمل على تخفيف حدة الفقر والبطالة فى أوساط الشباب،وقد انشأت جمعية إحسانية دكا من خلال المشروع 9 معاهد للتدريب تقدم تدريبا مهنيا. وهناك برامج اخرى تهدف إلى التركيز بشكل خاص على الأنشطة الإنتاجية الفعالة جنبا إلى جنب مع اكتساب المهارات ذات الصلة بالاحتياجات الحياتية وتشجيع العمل الحر والاعتماد على الذات. وفاز بجائزة الفرع الثالث ( 100 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة مشروع "التدريب للتوظيف للتنمية البشرية" وقد نفذته وحدة التدريب والتوظيف في بلدية مدينة مادلين فى كولومبيا وقد بدأ هذا المشروع في عام 2011 مستهدفاً بصفة خاصة الشباب من الفئات الأكثر هشاشة وقابلية للانضمام إلى عصابات المخدرات والأعمال غير المشروعة في المدينة. وفى عام 2012 توسعت أهداف المشروع لتعنى بمجالات التدريب على العمل بهدف إتاحة المزيد من فرص العمل للشباب. وفي الفرع الرابع المخصص للمشروعات المنفذة بمبادرات من أفراد (50 ألف دولار) فاز مشروع "مركز إبداع المرأة السعودية " المنفذ في المملكة العربية السعودية بمبادرة وجهد من من السيدة عائشة الشبيلى. وقد تأسس مركز إبداع المرأة السعودية فى مدينة جازان فى عام 2008 بمبادرة من السيدة عائشة الشبيلى وذلك بهدف تمكين المرأة من خلال التدريب على الأنشطة المدرة للربح وتحقيق الاكتفاء الذاتى للنساء والفتيات وترسيخ أهمية العمل والأنشطة اليدوية والمهنية فى أذهان الناس والمساهمة فى تطوير الانتاج الوطنى وكذلك تجنب السلبيات والمشاكل الاجتماعية التى تنجم عن البطالة التى تعانى منها الفتيات بصفة خاصة. ويقدم المركز خدماته لعدة فئات مثل الأرامل والمطلقات والأيتام وكذلك الأميات وضحايا أمراض الدم الوراثية وكذلك أسر النازحين من الحدود الجنوبية لجازان وكل إمرأة فى حاجة إلى العمل اليدوي. وقد ضمت لجنة جائزة ( أجفند) العالمية في عضويتها عدداً من الشخصيات العالمية البارزة التي تمثل قارات العالم وهم : الملكة صوفيا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة صوفيا الخيرية ، السنيورة مرسيدس مينافرا، السيدة الأولي سابقا في الأورجواي والرئيس الشرفي لمنظمة الجميع من أجل أورجواي، و الدكتور أحمد محمد علي ، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، والبروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك جرامين، رئيس مركز يونس والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2006 والدكتور يوسف سيد عبدالله المدير العام السابق لصندوق أوبك للتنمية الدولية. وكان إعلان الفائزين بجائزة "أجفند" قد تم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده البروفيسور محمد يونس عضو لجنة الجائزة والمدير التنفيذي ل"أجفند" ناصر بكر القحطاني. وأكد يونس على أهمية اختيار "النازحين" موضوعًا للجائزة للعام المقبل مشيرًا إلى أن اختيار هذا الموضوع يأتي مع تزايد أزمة اللاجئين دوليًا، ومشكلة النزوح داخليًا التي تخلق مشكلات عديدة، وضغوطاً تحدثها هذه الظاهرة. وأضاف أن هناك أكثر من ستة ملايين لاجىء حول العالم، وجائزة "أجفند" باختيار هذا الموضوع تريد أن تضع الظاهرة في بؤرة الاهتمام من زاوية التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي تحدثها، والبحث عن المشاريع التي تخدم هذه القضية المتشعبة وتمس المرأة والطفل والشباب وكبار السن. ولدى سؤاله عن المقارنة بين جائزتي "أجفند ونوبل" أعرب يونس عن أمله في أن تصل جائزة "أجفند" لمستوى "نوبل، لافتًا أن الجهود المبذولة وسمعة جائزة "أجفند" الدولية يمكن أن يجعلانها في مصاف الجوائز المرموقة عالمياً، لأن سياسة الجائزة هي الوصول إلى أفضل المشاريع التي تخدم قطاعات عريضة. من جانبه قال ناصر القحطاني إن الفروع الأربعة للجائزة تستوعب الجهات التي تتبنى التنمية وتخدم مستهدفي "أجفند" ، فالجائزة بفروعها تغطي مجالات المنظمات الدولية والإقليمية، والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني والجهات الحكومية، والأفراد، وهذه المحاور هي سبل الوصول إلى الفقراء، وإلى قطاعات المجتمع الأخرى. وأكد القحطاني على أهمية الفرع المخصص للأفراد قائلًا إن كثيرًا من مشاريع الأفراد التي ترد للجائزة هي من شباب تلقوا تجارب فى الخارج وعادوا ليخدموا مجتمعاتهم.