واصل الوفد المصرى المشارك فى فعاليات المؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية بجنيف مشاوراته ولقاءاته مع مختلف الوفود والمجموعات فى محاولة للوصول إلى صيغ توافقية لمستقبل التجارة العالمية، تحسبا لعدم التوصل إلى نتائج مبشرة فى القضايا المطروحة على أجندة اجتماعات المنظمة، حيث أجرى الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية ورئيس الوفد المصرى مباحثات مكثفة مع كل من الممثل التجارى الأمريكى ووزير التجارة الصينى . تناولت مباحثات الدكتور محمود عيسى مع رون كيرك الممثل التجارى الأمريكى مستقبل العلاقات الإقتصادية والتجارية بين مصر وأمريكا خلال المرحلة المقبلة وكذا استعراض موقف البلدين إزاء القضايا المطروحة على مائدة مفاوضات منظمة التجارة العالمية خاصة ملف التنمية وإحياء جولة الدوحة. وقال إن هذا هو الوقت المناسب الذى يمكن أن يقوم فيه الجانب الأمريكى بدور الصديق والشريك وإنه لا بد وأن يشعر المواطن المصرى بهذا الدور خاصة خلال المرحلة الانتقالية الحالية والتى تتطلب ضرورة تقديم المزيد من المساندة للاقتصاد المصرى حتى يستعيد مكانته على خريطة الاقتصاد العالمى. أشار عيسى إلى أهمية وضع برنامج عمل لتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين بأهداف وتوقيتات محددة لتحقيق طفرة فى معدلات التبادل التجارى خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن زيارته لواشنطن خلال الفترة القليلة المقبلة ستشمل إجراء مباحثات مكثفة مع المسئولين الأمريكين للاتفاق على الخطوط العريضة لهذا البرنامج وكذا بحث مجمل العلاقات الإقتصادية وذلك فى محاولة للقضاء على أية مشكلات قد تعوق انسياب الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية. كما عقد الدكتور محمود عيسى لقاء مع تشن ده مينغ وزير التجارة الصينى حيث تم بحث سبل تعزيز وتعميق التعاون الاقتصادى والاستثمارات المشتركة بين البلدين ، وضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتنظيم وفتح افاق جديدة لتنمية العلاقات التجارية خلال المرحلة المقبلة . اتفق الوزيران على إيفاد وفد صينى للقاهرة خلال الشهر المقبل للاتفاق على آليات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين ، كما تناولت المباحثات أهمية القضايا والموضوعات المطروحة فى إطار اجتماعات منظمة التجارة العالمية خاصة فى ظل التحديات المتلاحقة والمتغيرات المؤثرة فى منظومة التجارة العالمية.