توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم الأحد الثامن من شهر ذي الحجة الجاري على مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بالهادي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وعمت السكينة مواكب ضيوف الرحمن وارتفعت أصواتهم بالتلبية؛ لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك، متجهين إلى الله قلبا وقالبا تلهج ألسنتهم على اختلاف لغاتهم بتلبية نداء الخالق جل جلاله، وبذكره تعالى استجابة لأمر الحق في قوله تعالى "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق". وتميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بسبب شبكة الطرق السريعة الحديثة بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات. وحسب التقارير الأولية من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، فإن عملية انتقال حجاج بيت الله الحرام تسير بدقة وانضباط ومرونة مع المتابعة المستمرة من جميع الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن التي تسهم في تحقيق النجاح لخطة تصعيد الحجاج. ولوحظ توافر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى. واكتملت في منى جميع الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن وفق ماهو مخطط له فأقيمت عشرات المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي, ومراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي. كما أقيمت مراكز الاتصالات التي تربط الحاج بأهله وذويه في مختلف أنحاء العالم عبر الاتصالات الهاتفية والجوال والمكاتب البريدية.