شهدت مختلف أسواق القاهرة منذ بداية الأسبوع الحالي انخفاضا في القوة الشرائية، حيث تجاوزت نسبة 25% للخضراوات و20% للأسماك ووصل هذا الانخفاض إلي 50% فيما يتعلق بالإقبال علي الفاكهة متأثرة بأحداث التحرير. وتحول هذا الانخفاض إلي موجة من الركود الذي خيم بشكل عام علي الأسواق اليوم، خاصةً سوق العبور، الذي يعد أكبر أسواق الجملة بالقاهرة، حيث أدي انخفاض الطلب علي الشراء إلي هبوط الأسعار بنسب تتراوح بين 30 إلي 50% بحسب نوع الخضار، ودرجة تحمله بالسوق، مما كبد التجار خسائر هائلة تقدر بعشرات الآلاف. وقال إبراهيم الحداد أحد تجار الجملة بسوق العبور: إن أحداث التحرير الحالية أثرت بشكل سلبي علي القوة الشرائية للمستهلكين، خاصة الفواكه باعتبارها سلع غير أساسية، قاصرًا نزول الأسر الشوارع علي شراء احتياجاتها الأساسية، الأمر الذي أحدث حالة من الركود التام والتي من النادر أن تحدث بسوق الخضراوات. أكد أن حركة النقل بسوق العبور لمختلف السلع تسير بشكل طبيعي وفي مسارها لجلب احتياجات السوق من المزارع بمختلف المحافظات، نافيا حدوث أي ارتباك في توصيل الخضراوات والفاكهة، مشيرًا إلي أن الطرق مؤمنة بشكل كبير ولا توجد أي حالات سرقة أو نهب حتى الآن. أوضح أن قوات الأمن والجيش تسيطر علي جميع مداخل السوق وتقوم بتأمينه داخليا، حتي لا يتعرض للسرقة أو أي نوع من أعمال البلطجة أو الشغب، لافتا إلي أن إيرادات السوق الذي يضم أكبر تجمع لتجارة الخضراوات والفواكه والأسماك تصل إلي نحو ملايين الجنيهات بشكل يومي.