أكد المراسلان الأمريكيان الجنسية اللذان تم احتجازهما داخل مديرية أمن الدقهلية في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أنهما تعرضا للاعتداء من قبل مجهولين وتم الاستيلاء على متعلقاتهما الشخصية، ثم هتفوا بأنهم جواسيس، ما دفع البعض لتسليمهما للجهات الأمنية. وقال: إيريك كنكت و نيكولاس هيلجمان ل"بوابة الأهرام" عقب الإفراج عنهما من مديرية أمن الدقهلية: إن المتظاهرين لم يكن لهم دخل فيما حدث، مؤكدين أن ما يحدث مأساة وكارثة، بعد اتهام بعض الشباب لهما بأنهما "جواسيس"، مشيرين إلى أن أبناء محافظة الدقهلية وخصوصا متظاهري مدينة المنصورة يعرفونهما بالاسم ودائما يتواجدان بينهم في كل التظاهرات. وقال نيكولاس هيلجمان: "إنه كان يقوم بالتصوير خلف مديرية أمن الدقهلية وبجانبه صديقة ايريك كنكت، وهما يدرسان في جامعة المنصورة كمنحة من "فولبرايت" لتدريس اللغة الإنجليزية في جامعتي المنصورة والزقازيق وعندما انتهت المنحة قررا البقاء للعمل كصحفيين لبعض الصحف والمواقع الأجنبية. كما قررا أن يكون عملهما مختلفا عن كل مراسلي الصحف، وذلك بأن يكونا بين المتظاهرين بالمحافظات المختلفة، وأضافا إلى ذلك قيامهما بتدشين موقع إليكتروني يبثون من خلاله الأخبار والصور حول الثورة وتبعاتها في المنصورة. وحول ما حدث، أكدا أنهما كانا يقومان بعملهما خلف مديرية أمن الدقهلية وبجانبهما بعض الأصدقاء المصريين من الثوار وفجأة ظهر نحو 50 شخصا وقاموا بالاحتكاك بهم ودفعاهما واستولوا على متعلقاتهما الشخصية من كاميرا وهاتف محمول ومحفظة، خاصة وكارت الميمورى وبعض الأشياء الخاصة من ملابسهما، وأكدا على أنهما حاولا الاستغاثة بمن يعرفونهم، إلا أنهما كانا الوحيدين بين هؤلاء الذين حاصروهما مرددين "جواسيس جواسيس أخرجوا هوياتكم" وكالوا لهما العديد من الشتائم والسباب وقرروا في النهاية أن يسلموهما للشرطة التي تحفظت عليهما بدورها ولم يستطع ضابط التواصل معهما فقام أحدهما بالتطوع بالحديث إلى زوجته التي تعلم الإنجليزية وتواصلت معهم كوسيط بينهم وبين الشرطة وكانت الأسئلة من نوعية من أنتم؟ ما جنسياتكم؟ ماذا تفعلون في المنصورة؟ وما إلى ذلك من أسئلة حتى تم إخراجهم في سيارة خاصة بمديرية امن الدقهلية حتى منزلهم. وأكد إيريك ونيكولاس أن الثورة المصرية يعرفها العالم ولكن لا يعرف احد في الخارج أى شئ عن سير الثورة فى محافظات مصر المختلفة وطالبوا الجميع بمساعدتهما في عملهما وإيصال صوتهما إلى كل العالم حتى يعرف الجميع كيفية سير الثورة المصرية ولن يثنيهما أحد عن مواصلة عملهم ويكفى الصداقات المتعددة مع الكثير من الشباب بالمنصورة، مشيرين إلى أن ما حدث عارض وانتهى وسوف نستمر في عملنا.