أكد الدكتور علي أكبر ولايتي، مستشار علي خامنئي، قائد الثورة الإيرانية للشئون الدولية، أن التقنية النووية السلمية في إيران، تعد انجازًا كبيرًا للشعب الإيراني وكل العالم الإسلامي، معربًا عن أمله أن تدعم كل الدول الإسلامية هذا التطور الإيراني، وأكد ولايتي أن مصر هي قلب الأمة الإسلامية النابض، وأن ثورة يناير إعادتها إلى مكانتها بين الدول الإسلامية. وأكد ولايتي خلال استقباله أمس أول وفد صوفي مصري يزور طهران، أن المزاعم حول تدخل إيران في الحركات الشعبية في البحرين واليمن ومصر، هي اتهامات غير صحيحة، وأضاف : علي الأقل انتم في مصر يمكن أن تشهدوا أن إيران لم يكن لها أي دور في التطورات بمصر ، ولا يمكن أن تجدوا في البحرين أي دليل علي وجود إيرانيين في المظاهرات بالبحرين، وأعلن كمسئول مطلع بأنه ليس من الصحيح إلصاق هذه الاتهامات بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. واعتبر ولايتي أن الثورات التي حدثت في العالم العربي مهمة للغاية، وأن الأهم من هذا الحدث هو حماية انجازات الثورات، ورأى أن نقل خبرات الدول التي تمتلك ماضيا رائدا في هذا المجال مثل إيران إلى الدول الاخرى يكتسب أهمية كبرى، وأن الجميع يشهد موجة جديدة من الصحوة الإسلامية انبثقت من إيران بإقرار العدو والصديق، وان الانتفاضات التي تشهدها البلدان الاسلامية تعتبر مصداقا للصحوة الاسلامية أي الدعوة الجديدة إلى الإسلام وإحياء القيم الإسلامية، وكما أن العالم الاسلامي يشهد موجات متجددة في الصحوة الإسلامية فإنه في المقابل يضع المستعمرون مخططات جديدة لشن الهجمات. وأشار إلى أن البلدان الغربية تقوم بشن حملات إعلامية هائلة على المسلمين عبر وسائل الإعلام الحديثة مثل القنوات الفضائية والمواقع الإعلامية والمدونات الالكترونية وأوضح، أن هذا الأمر يتطلب المواجهة باساليب ثقافية لأن الهجوم الثقافي يستوجب الدفاع الثقافي والهجوم المضاد أيضا. وعبر عن سعادة الشعب الإيراني بالوفد الصوفي المصري، كما أعلن تشكيل لجنة الشورى العامة التابع للمجلس العالمي للصحوة الإسلامية خلال الأسبوع المقبل بمشاركة علماء الدين والمفكرين ومشايخ الطرق الصوفية من 80 دولة إسلامية وأجنبية. وقال إن الطرق الصوفية هي ممثل للشعب المصري الذي بيده الآن راية الصحوة الإسلامية ، ولدينا أمل كبير لمستقبل مصر الحبيبة لا سيما وأن العالم العربي ينظر إليها، وإذا اتخذت مصر مواقف إسلامية وثورية، فكل العرب يفعلون ذلك، ولدى الشعب المصري إمكانيات واستعدادات عالية ومتفوقة ونحن نقدرها وكجزء من الأمة الإسلامية لدينا أمل كبير لمستقبل الشعب المصري ونأمل أن تكون مصر أحدى المجموعات الفاعلة للصحوة الإسلامية كما نقدر دور الطرق الصوفية في المجتمع المصري كمحبين لآل البيت وحرصها على إنهاء التفرقة في مصر. وردا على سؤال ل : بوابة الاهرام " عن أعضاء المجلس من مصر قال ولايتي : يضم المجلس من مصر الكاتب الصحفي فهمي هويدي ومجدي احمد حسين، ود. محمد عمارة، والشيخ محمود عاشور ، ود. محمد سليم العوا، والسفير محمد رفاعة رافع الطهطاوي، والسفير أحمد الغمراوي، وقررنا ضم الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية كممثل للطرق الصوفية في المجلس ، على أن يتم تشكيل مجلس شورى للحصوة الإسلامية في مختلف دول العالم الإسلامي ". وعن أهداف المجلس قال إن أهدافه هو وحدة الأمة الإسلامية والتقريب بين المذاهب وتقوية واستمرار الصحوة الإسلامية، وإدارة الحوارات مع المفكرين والعلماء للتصدي لأي محاولات خارجية لأختراق الصحوة الاسلامية، مؤكدا أنه دون وجود مركز يجمع العلماء من العالم الإسلامي لتحقيق الصحوة الإسلامية، فلن تتحقق وحدة العالم الإسلامي. وحول موقف الدول الإسلامية من الملف النووي الإيراني قال ولايتي إن الوصول إلى التقنية النووية في إيران هو نجاح للشعب الإيراني وكل الشعوب الإسلامية ، ومن الطبيعي أن يفرح العالم الإسلامي بما حققته إيران من إنجازات في مجال التقنية النووية السلمية . وطالب ولايتي الحكومات الإسلامية والعربية بدعم الملف النووي السلمي الإيراني باعتبار ان إيران هي دولة إسلامية وحين يكون لها مفاعل نووي سلمي فإنها بذلك تخدم الحكومات الاسلامية، مشيرا غلى أن هذا الدعم يجب ان ينبع من الشعوب الإسلامية وحكوماتها على السواء. وعن دور الصوفية في مجلس الصحوة الإسلامية، قال إن الصوفية لها جذور معمقة في التاريخ ونحن نرى أنها أكثر التيارات أعتدالا ، وتاريخ الصوفية حفظ الإيمان والاصول الإسلامية منذ مجيء الصليبين وحتى ونحن داعمين لتيار الصوفية وسيكون لها دور مركزي في أمانة الصحوة الإسلامية ومندوبها سيكون الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، وسيتم إصدار كتب لعلماء شيعة من خلال الطريقة العزمية للتعريف بالشيعة وكشف انحراف وزيف من يتهمونها بالتكفير. وأوضح ان التصوف سيكون على أولويات مجلس الصحوة الإسلامية خلال المرحلة المقبلة وسيتم دعم الصوفية. من جهته قال الشيخ علاء أبو العزائم إن الصوفية ترى في الشيعة اخوة مسلمين وهم أحباب لكل المسلمين وقال :" إن إعلان إسرائيل وأمريكا عن تهديدها لإيران نواجهه بالقول " حي على الجهاد مع إيران.