شهدت زيارة مشايخ الطرق الصوفية لإيران ترحيبا كبيرا من قبل الحكومة الإيرانية، حيث التقي الوفد الذي يضم عشرة من مشايخ جبهة الاصلاح الصوفي ممثل الثورة الايرانية في إقليم خرسان آية الله عباس واعظ طبسي ممثل قائد الثورة الايرانية الإمام الخامنئي بمحافظة خراسان، وآية الله محمد حسين علم الهدي خطيب صلاة الجمعة بمدينة مشهد. وأكد عباس أن الصحوة الاسلامية في المنطقة العربية لم تكن لتظهر لولا ثورة المصريين واتحاد الشعب المصري بكل طوائفه للوقوف أمام الطغيان والكفر وقال: ماحققه الشعب المصري يعد انتصارا حقيقيا، لافتا إلي أن علي الشعب المصري عقب ثورته أن يتلفت لعدوه ويراقبه حتي لا يستغل الفرصة ضد مصر. وانتقد طبسي ما يحدث في البحرين واليمن واعتبره رمزا للضعف وقال: إن ما يتم في البحرين واليمن ليس رمز انتصار النظام الحاكم لانه يقوم باعتقال الاشخاص والابرياء. كما اعتبر ممثل الثورة الايرانية الفرق الدينية التي تقوم بتوسيع الهوة بين السنة والشيعة بأنها فرقاً ضالة لابد من مواجهتها وأنها تعمل لصالح الاستعمار الغربي وفي خدمته لتحقيق مصالح خاصة بها. من جهته قال آية الله محمد حسين علم الهدي خطيب صلاة الجمعة بمدينة مشهد المقدسة: إن مجيء الطرق الصوفية لايران له تأثيرات خاصة وإيجابية لدي الايرانيين مشيدا بالثورة المصرية التي أثبتت وجود امتزاج بين الثورتين الايرانية والمصرية وان مصر وإيران لهما دور رئيسي في العالم الاسلامي وامتزاجات ثقافية وحضارية منذ العصور الفارسية. ونفي خطيب مشهد وجود خلافات بين السنة والشيعة في إيران وقال: السنة يمارسون حياتهم كمواطنين يرتقون جميع المناصب، ولايوجد فرق بين سني أو شيعي في إيران وكل ما يثار عن وجود اضطهاد السنة هو افتراءات وأكاذيب تثار من جانب الولاياتالمتحدة والحركة الوهابية. من جانبه طالب رئيس الوفد الصوفي الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية البدء فورا في نشاط التقريب بين السنة والشيعة لتحقيق الوحدة بين الأمة الاسلامية، مشيرا إلي أن جبهة الاصلاح الصوفية التي تضم 18 طريقة صوفية تهدف الي إصلاح البيت الصوفي بعد سقوط النظام المصري البائد الذي أفسد التصوف. وانتقد أبوالعزايم أداء جمعية التقريب بين المذاهب في مصر رغم وجود أحد أبرز علماء الازهر الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق علي رأسها وأكد انها فاشلة وليس لها أي دور مفعل الآن وقال: من يدعي وجود مصحف فاطمة في إيران عليه أن يأتي بنسخة منه، وما تثيره الوهابية من شكوك حول الشيعة والصوفية لايمكن أن يصدقه أحد ولن يحقق أي نجاحات. كما فاجأ شيخ الطريقة العزمية الحضور بتإييده أحياء الدولة الفاطمية والتي كان أطلقها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وقال: لقد أخرجنا 7 كتب عن الشيعة والتشيع، خاصة الاثني عشرية التي تحارب من الوهابية، بالاضافة الي 32 كتابا ضد هذا الفكر، ونعمل علي التقريب لانه لا خلاف حقيقي بين السنة والشيعة بل إن الخلاف بين أهل السنة أنفسهم أكبر من الخلاف بينهم وبين الشيعة.