وقعت دار الإفتاء المصرية وجامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، اليوم الأربعاء، بروتوكولاً جديداً للتعاون، لتدريب كوادر دار الإفتاء من أمناء الفتوى والباحثين والإداريين على نظم الإدارة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والتفكير الاستراتيجي ومهارات وفنون الإدارة المتطورة لرفع الكفاءة الإدارية والتخطيطية لجميع العاملين بالقطاعات المختلفة بدار الإفتاء، للوصول إلى المستوى العالمي في جميع تعاملاتها الداخلية والخارجية. وقد تم الاتفاق لتقديم هذه الخبرات الإدارية والتدريبية لدار الإفتاء. يأتى ذلك البروتوكول دعماً لمساعي "الإفتاء" في نشر منهج الوسطية في أرجاء العالم باستخدام أحدث النظم الدولية في مجال الإدارة وتكنولوجيا المعلومات. وقع بروتوكول التعاون فضيلة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، والدكتور رفعت الفاعوري، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ممثلاً عن "المنظمة العربية للتنمية الإدارية". وشارك في الاحتفال الرسمي الذي أقيم بهذه المناسبة بمقر المنظمة بالقاهرة نخبة من قيادات جامعة الدول العربية وخبراء المنظمة. وأوضح جمعة أن هذا البروتوكول جاء انطلاقاً من الرغبة المشتركة بين دار الإفتاء والجامعة العربية في التعاون المثمر والبناء والعمل المشترك لاستغلال إمكانات وخبرات المؤسستين العربيتين للصالح العام الخدمي والثقافي المباشر وغير المباشر من خلال الارتقاء بمستوى الكوادر العلمية في مجال التنمية الإدارية والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات وإنشاء لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود البروتوكول. وأضاف مفتي الجمهورية أن الطرفين اتفقا على قيام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بوضع البرامج التدريبية الإدارية والقانونية والمعلوماتية وتدريب الكوادر العلمية وتنمية قدراتهم ومهاراتهم على التعامل وإتقان أحدث الأساليب والأنظمة العالمية في مجال التنمية الإدارية والمعلوماتية، بالإضافة إلى دعم وتطوير خطط وبرامج الإصلاح الإداري والتنمية الشاملة الحالية بكل الأصعدة والقطاعات بدار الإفتاء كذلك تطوير النظم والهياكل والاستراتيجيات طبقاً للمعايير والمواصفات القياسية الدولية لتحسين مستوى الأداء والإنجاز وصولا للعالمية باحترافية من خلال التوظيف والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمالية المتاحة لرفع قدراتهم المهنية والمهارية وزيادة ولائهم وانتمائهم للوطن وللمؤسسة وتوفير مناخ عمل محفز. وأكد الدكتور رفعت الفاعوري، أن النجاحات العالمية المتتالية لدار الإفتاء المصرية تعد نموذجا في المؤسسية والاحترافية العلمية والعملية نفتخر بها جميعا على المستويين العربي والعالمي، لافتا إلى أن البروتوكول يأتي انطلاقا من دور الجامعة العربية في تدريب القيادات الإدارية في المؤسسات والمنظمات والهيئات العربية الكبرى في جميع التخصصات على مهارات وفنون الإدارة الحديثة وقد تم الاتفاق لتقديم هذه الخبرات الإدارية والتدريبية لدار الإفتاء لدعم مساعيها في نشر منهج الوسطية في أرجاء العالم.