قال مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها بالقاهرة د.بركات الفرا إن العدوان الإسرائيلي الدموي المتواصل ضد أبناء شعبه وآخره قصف قطاع غزة وتصعيد الهجمة الاستيطانية في الضفة هو نتاج طبيعي لاختلال الموازين وسياسة الكيل بمكيالين القائمة حاليا من جانب المجتمع الدولي. وأضاف الفرا في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته القاهرة إلى الرباط اليوم للمشاركة في أعمال المنتدى العربي- التركي واجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر علي هامشه غدا الأربعاء إن الانحياز الصارخ من جانب الولاياتالمتحدة وتغطيتها على السياسات الإسرائيلية وتوفير الحماية للمحتل المعتدي،ومصادرة القرار الدولي من خلال تهديداتها المتواصلة للدول، التي تدعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن، وعدم إلزام اللجنة الرباعية الدولية لإسرائيل بوقف استيطانها كلها أمور تشجع هذا الاحتلال على مواصلة سياساته العدوانية والعنصرية في الأرض المحتلة. وتابع الفرا قوله تحل اليوم الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان وثيقة استقلال فلسطين،من الجزائر الشقيقة، مشيرا إلى أن هذا الإعلان كان وما زال يمثل خطة متكاملة لحل الصراع في حالة تطبيقه على الأرض من خلال إلزام إسرائيل بالإقرار بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني،وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس. وشدد الفرا على أن الشعب الفلسطيني وقيادته وكذلك العرب قدموا كل ما هو ممكن لإحلال السلام، وإنهاء الصراع ولكن إسرائيل قابلت دائما الأيدي الممدودة للسلام بمزيد من القتل والتصعيد والاستيطان والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات، والقيام بتهويد مدينة القدس. وانتقد بشدة موقف الدول التي عارضت قبول فلسطين في منظمة اليونسكو، وما زالت تعارض التوجه لمجلس الأمن، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية مصممة على خياراتها، ولن تيأس في عملها السياسي والدبلوماسي الدؤوب حتى يتم الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة.