أطلقت مجموعة من شباب التيارات الاسلامية مبادرة اليوم الأحد تتضمن وضع مدونة سلوك انتخابية تضم عددًا من المبادئ الاسترشادية أطلقوا عليها "ميثاق الشرف الوطني"، وطالبوا خلالها الناخبين والمرشحين والأحزاب السياسية الالتزام بهذاالميثاق لإتمام الانتخابات بسلام، في ظلِّ أسس من القواعد الديمقراطية وتقبل نتيجة الانتخابات أيا كانت. أكد الميثاق، أن الانتخابات المقبلة جزء لا ينفصل عن الثورة، وأن مستقبل مصر يكمن في تسليم إدارتها إلى سلطة مدنية منتخبة انتخابًا حرًا ونزيهًا معلنًا الاقتداء بتجربة تونس الانتخابية، ومحددًا تعهدات أو أسس يجب الالتزام بها، داعيا الجميع أن يكونوا مثالًا للنظام والتحضر والمدنية، من أجل إبهار العالم بتجربة مصر الانتخابية كما أبهرتهم تجربتها الثورية، وأن يقبلوا بنتيجة الانتخابات مهما كان الفائز. وطالب واضعو الميثاق - الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم - جميع المرشحين فى الانتخابات بعدم تشويه جدار أو حائط أو شارع بملصقاتهم الانتخابية، وأن يكونوا نموذجًا حضاريًا راقيًا أثناء حملة الدعاية الانتخابية، ونهى الميثاق عن استخدام الشائعات أو المال أو البلطجة أو التزوير في الحملات الانتخابية للمرشحين، مطالبًا الجميع بقبول نتيجة الانتخابات أيا كان الفائز فيها، طالما لم يستخدم أي طريقة غير شرعية لتحقيق الفوز. وحدد الميثاق للناخبين مجموعة من التعهدات والمهام التي يجب الالتزام بها، تتضمن ضرورة المشاركة مهما كانت الظروف من أجل إفشال الفرص أمام محاولات تزوير الانتخابات، كما حث الميثاق كل ناخب على أن يقوم بدور المراقب للانتخابات، وإفشال أي محاولات للتزوير والبلطجة ومقاومة عمليات شراء الأصوات وحماية لجنته الانتخابية، "كما حمى بيته وشارعه في اللجان الشعبية"، وعدم إعطاء الصوت لأي مرشح شارك في إفساد الحياة السياسية في مصر ودمر مستقبلها على مدار الثلاثين عاما الماضية، التزاما بتطبيق قانون العزل شعبيا لمنع كل من أفسد الحياة السياسية من الوصول إلى المجالس النيابية. وطالب الميثاق الناخبين بمنح أصواتهم لمن يثقوا به ويقتنعون ببرنامجه الانتخابي بالنظر إلى مواقفه وتاريخه في خدمة البلاد دون تجريح في المنافسين له وأن يعتبر كل فرد نفسه أنه يمثل مصر يوم الانتخابات، ورفض أي محاولات لفرض الوصاية على مصر سواء كانت من الداخل أو الخارج. وبشأن التعهدات التي من المفترض أن يلتزم بها المرشحون، أكد الميثاق ضرورة أن يدرك المرشحون أن الانتخابات هي منافسة شريفة يعرض فيها كل حزب وكل فرد برنامجه الذي يفيد به مصر، وأن يتعهد بعدم الاندفاع إلى حرب أو معركة انتخابية مع القوى الوطنية الأخرى، معتبرًا أن معركته الوحيدة لن تكون إلا مع فلول النظام الذي أفسد مصر وسرق قوت أهلها.