تحتفل الجمعية المصرية لأمراض الصدر برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق باليوم العالمى للإلتهاب الرئوى غدا بالمواكبة مع العديد من دول العالم لرفع التوعية بالمرض وسبل الوقاية منه. وقد بلغ عدد وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات في مصر بسبب المرض عام 2010 حوالى 11,264 طفل من تعداد سكان الذى يبلغ فى الأطفال أقل من 5 سنوات 8,345,203 ، مما يعنى وفاة 939 طفلا كل شهر ،و31 طفلا كل يوم ، و4 أطفال كل ثلاث ساعات. ويأتي الالتهاب الرئوى في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم. فهو يودي، كل عام، بحياة نحو 1.4 ملايين طفل دون سن الخامسة، ممّا يمثّل 18% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم. ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم. ويمكن الوقاية منه بطرق بسيطة وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية. وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين أن التطعيم يُعد أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوى كما أنّ توفير التغذية المناسبة من الأمور الأساسية لتحسين دفاعات الأطفال الطبيعية، بدءاً بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم. وهذه الطريقة تضمن فعالية أيضاً في الوقاية من الالتهاب الرئوى وتقليص فترة المرض. وأضاف بأن التصدي للعوامل البيئية مثل تلوّث الهواء داخل المباني كالعمل مثلاً على توفير مواقد نقية زهيدة التكلفة لاستعمالها داخل المباني والتشجيع على التزام مبادئ النظافة الشخصية في البيوت المزدحمة يسهم في تخفيض عدد الأطفال الذين يُصابون بالالتهاب الرئوى. وأوضح الدكتور عصام المغازى استشارى الأمراض الصدرية أن الالتهاب الرئوى هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين ممّا يجعل التنفس مؤلماً ويحدّ من دخول الأكسجين، ويتراوح مرض الإلتهاب الرئوى من الإصابة الخفيفة إلى الإصابة الشديدة الخطورة، ومن المهم معرفته أن سبب تفاوت شدة الالتهاب الرئوى تعتمد على نوع الميكروب والصحة العامة للمصاب وهما أهم عوامل تحديد شدة الالتهاب، لافتا الى ان طرق العدوى عديدة مختلف أنواع البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطريات، ويمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوى بطرق عدة فيمكن للفيروسات والجراثيم الموجودة عادة في أنف الطفل أو حلقه أن تصيب رئتيه إذا ما استنشقها،وقد ينتشر أيضاً عن طريق الرذاذ المتطاير الناجم عن السعال أو العطاس، وقد ينتشر كذلك عبر الدم، ولاسيما أثناء الولادة أو بعدها بقليل. واعراض الالتهاب الرئوى سرعة التنفس أو صعوبته والسعال والحمى ونوبات الرعشة وفقدان الشهيّة، والاكثر عرضه للمرض هم الاطفال الذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعى بسبب سوء التغذية او نقصها او الرضع الذين لا يتغذون بلبن الأم، كما ان العيش في بيوت مزدحمة، وتلوّث الهواء داخل المباني نتيجة إستخدام الوقود الحيوى مثل الخشب والروث لأغراض الطهي والتدفئة والدخان المنبعث من سجائر الآباء تعد اسباب اساسية فى الاصابة بالمرض. وأضاف أن علاج الإلتهاب الرئوى البكتيري والميكوبلازما والكلاميديا هو المضاد الحيوى، ويمكن تناول العلاج في المنزل عن طريق الفم في الحالات الخفيفة، مع التغذية الصحية والراحة التامة، أما لمن هم فوق الخمسين ومن يعانون من أمراض مزمنة والمصابون بسوء التغذية أو مصابون بالتهاب حاد فهؤلاء يجب إدخالهم إلى المستشفى لمراقبتهم ولتلقي المضادات الحيوية عن طريق الوريد، وإعطائهم الغذاء المناسب، أو مساعدتهم عن طريق أجهزة التنفس والأوكسجين، كما أن جميع مرضى الالتهاب الرئوى يجب عليهم الإكثار من تناول السوائل لتيسير السعال وطرد البلغم، والالتزام بالراحة التامة والامتناع عن التدخين وعن تناول الكحول.