قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن شركة لوكهيد مارتن ستطور في غضون عامين ونصف العام صاروخا طويل المدى مضادا للسفن. ويأتي هذا في إطار عقد قيمته 157.7 مليون دولار من وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة التي كانت مسئولة عن بعض أكبر الإنجازات التكنولوجية للبنتاجون ومنها الشبكة التي سبقت شبكة الإنترنت. وجاء في نشرة يومية للعقود يصدرها البنتاجون أن الهدف هو التطوير السريع وإظهار سلاح يتم إطلاقه من على السفن يستطيع ضرب السفن الأخرى "في نطاقات كبيرة للمواجهة." وجاء في الإعلان أن من المتوقع أن يكتمل العمل بحلول أبريل 2013 في تعاون مشترك بين وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة ومكتب الأبحاث البحرية. ويستغرق تطوير أنظمة تسلح جديدة في بعض الأحيان عشر سنوات أو أكثر. ولم ترد على الفور شركة لوكهيد مارتن المورد رقم واحد للبنتاجون من حيث المبيعات على طلب بالتعليق. ويأتي المشروع وسط مخاوف البنتاجون من تطوير الصين صواريخ ذاتية الدفع طويلة المدى مضادة للسفن قادرة على تعريض حاملات الطائرات الأمريكية وغيرها من السفن الحربية للخطر. وقال البنتاجون في أحدث تقرير سنوي للكونجرس عن القوة العسكرية المتزايدة للصين: إن بكين تزيد من تفوقها العسكري على تايوان وتعزز قدرة صواريخها ذاتية الدفع قصيرة المدى على الفتك في الوقت الذي تزيد فيه من خطر "سوء الفهم وسوء التقدير." وفي كلمة ألقاها في الثالث من مايو، قال روبرت جيتس وزير الدفاع أمام الاتحاد البحري الأمريكي: إن احتكار الولاياتالمتحدة للأسلحة الموجهة بدقة يتضاءل "خاصة فيما يتعلق بالصواريخ طويلة المدى البالغة الدقة المضادة للسفن والصواريخ ذاتية الدفع القادرة افتراضا على الضرب من فوق الأفق". وأضاف، هذا مثار قلق بشكل خاص بالنسبة لحاملات الطائرات وغيرها من السفن الحربية التي تساوي مليارات الدولارات".