أعلن المؤتمر العالمى التاسع لطب الأطفال بالمناطق الحارة، والذى عقد أخيرا بتايلاند، عن قرب ظهور التطعيم الجديد والوحيد ضد الملاريا، بعد أن اكدت دراسة ميدانية تشكل المرحلة الثالثة من أبحاث استمرت أكثر من 25 عاما بمشاركة وتعاون أكثر من جهة علمية، نجاح اللقاح الجديد في خفض احتمالات إصابة الأطفال بالملاريا بنسبة 56%. نشرت الدراسة في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين"، الطبية، حيث شملت الدراسة 15 ألف طفل في 7 دول أفريقية، فيما نشر عن مؤسسة "بل جيتس" الخيرية في بيان لها بأن التطعيم الجديد للملاريا سوف يعمل على تحسين حياة الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تنتشر فيها الملاريا في أفريقيا، ويستفيد من هذا التطعيم بشكل كبير جميع الدول النامية التى تعانى من حالات وفيات كبيرة بسبب الإصابة به. وقال بيل جيتس من مؤسسة "بيل آند ميلينا جيتس" -في بيان للمؤسسة- إن نصف سكان العالم عرضة لخطر الإصابة بالملاريا، وهى المسئولة عن عما يقرب من 800 ألف حالة وفاة سنويا، ومعظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، مشيرا إلى أن نتائج التجربة التى أجريت فى 11 موقعا في سبعة دول بجميع أنحاء أفريقيا، أكدت أن ثلاث جرعات من لقاح الملاريا قللت خطر إصابة الأطفال بالمرض بنسبة 56%، حيث شملت 6 آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 17 شهرا على مدى 12 شهرا تالية للتطعيم.