تواجه نقابة المهن الزراعية أزمة شديدة، تتمثل فى عدم قدرتها علي الوفاء منذ نحو 20 شهرا بمعاشات المهندسين المشتركين بها والبالغ عددهم نحو 250 ألف مهندس محال إلي المعاش وورثتهم من جملة 650 ألف مهندس زراعي حاصلين علي عضويتها. أما المثير حقا فهو أن المعاش لا يتجاوز 100 جنيه فقط ولم يتم زيادته منذ 20 عاما مضت ولا موارد لزيادته ولو بعد 20 سنة أخرى ! من جانبة و لتخفيف حدة الصدمة علي شيوخ المهندسين الزراعيين، قرر مجلس النقابة برئاسة الدكتور عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين صرف شهرين متأخرين من المعاشات عن شهري مارس و إبريل 2010. وصرح الدكتور صبحي عفيفي سكرتير عام النقابة أنه يتم الصرف لأرباب المعاشات من المهندسين الزراعيين والورثة من مقر النقابة العامة بالقاهرة وفروعها بمختلف المحافظات، كما تصرف من البنوك للمعاشات المحولة إليها. وأضاف أن صندوق المعاشات بالنقابة يواجه أزمة فى ميزانيته لقلة الموارد المحصلة وتراجع الإقبال علي عضوية النقابة لقلة عدد الخريجين بكليات الزراعة علي مستوي الجمهورية، بخلاف أن الإعانة التي تقدمها الدولة للنقابة لا تتجاوز 2 مليون جنيه، ولم يتم زيادتها منذ 25 عاما، مشيرا إلي أن مجلس النقابة يبذل حاليا جهودا مضنية لصرف شهرين آخرين لمستحقيها من المهندسين الزراعيين المحالين للمعاش.