فى رد فعل على اعتذار الإعلامى البارز يسرى فودة عن عدم الظهور أمس الخميس وتقديم برنامجه "آخر كلام" على فضائية "أون تى فى" وما تردد حول ذلك من شائعات وأقاويل ؛ دشن نشطاء على موقع تويتر حملة أعلنوا فيها تضامنهم الكامل ومساندتهم لفودة وتطورت تلك الحملة لتتجاوز عبارات الدعم والتضامن والغضب من تقييد الحريات والمطالبة بحرية الإعلام والتعبير وتصبح حملة لإطلاق قناة شعبية مستقلة على الإنترنت تدعم حرية التعبير وتتحدث بلسان الثورة ويتم تمويلها بالجهود الذاتية عبر اكتتاب شعبي يقوم عليها متطوعون من الألف إلى الياء . الفكرة طرحها الكاتب بلال فضل أمس معلنا أن الكاتبة والأديبة أهداف سويف تشاركه فيها وتؤيدها وعلى أتم استعداد للتعاون معه فيها وسرعان ما لاقت الفكرة قبولا شديدا بين كبار النشطاء على تويتر بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الإعلامية على الموقع ، كما تجاوب معها نشطاء آخرون أعلنوا عن مساهمتهم بالقناة سواء بالتبرعات العينية أو بالعمل فى مجال تخصصه بالمجان من أجل دعم القناة . استقبل فضل عبر صفحته على تويتر مئات المتطوعين الذين أعلنوا عن تسخير إمكاناتهم وتخصصاتهم ووقتهم للعمل فى القناة المرتقبة والتى اتفق على تسميتها حتى الآن باسم "الشعب يريد" وفى أقل من 3 ساعات من إطلاق الفكرة تم إنشاء صفحة للقناة على الفيسبوك نجحت فى استقطاب مايقرب من اربعة آلاف مؤيد وتم تصميم" لوجو " أو شعار مقترح للقناة . أعلنت الصفحة عبر حائطها أن الفرضية الأساسية التى تقوم عليها هى إشراك الجماعة التى استبعدت بشكل قاطع والمهمشة من وسائل الإعلام فى عملية صنع القرار عبروسيلة إعلام تسعى لجعل المجتمع مكانا أفضل للعيش، وتعمل على زيادة مشاركة الجمهور في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمع، وتعمل على إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها المجتمع. ومن أهم الركائز التى ستستند عليها وسيلة الإعلام المجتمعية تلك أنها لا تهدف إلى الربح أو توزيع الأرباح، وهي مستقلة توفر المنفعة للمجتمع في التعليم والاقتصاد والتدريب وزيادة الخبرات لدى أفراد المجتمع، ومنح الفرص للمجتمعات التي تخاطبها لتعبر عن ذاتها بنفسها، إلى جانب سمة تطوع أفراد المجتمع للعمل في هذه الوسيلة الإعلامية. استنادا إلى أن الإعلام المجتمعي في الأساس يقوم على نظرية علمية تسمى نظرية “الاستخدامات والاشباعات" التي تقوم على فلسفة العلاقة بين الجمهور ووسائل الإعلام، حيث تقود هذه النظرية إلى حقيقة أن وسائل الإعلام ليست هي التي تحدد للجمهور نوع الرسائل الإعلامية التي يتلقاها، بل إن استخدام الجمهور لتلك الوسائل لإشباع رغباته يتحكم بدرجة كبيرة بمضمون الرسائل الإعلامية. وبالإضافة إلى صفحة الفيسبوك تم إنشاء قناة خاصة مؤقتى تعبر عن فكرة القناة وأهدافها على موقع اليوتيوب ، كما أعلن بلال فضل عن أستقباله لدعم عدد كبير من النشطاء والإعلاميين حيث سيعقد اجتماعا معهم الأحد المقبل لوضع الخطوات الأولى للتصور المبدئى للقناة معلنا عن موافقة الناشط علاء عبدالفتاح على تولى تنظيم الخطوات التأسيسية حتى يتم تكوين هيكل محترف للقناة يوظف كل جهود المتطوعين الذين أعلنوا عن رغبتهم فى المشاركة فى هذا المشروع أعرب فضل عن سعادته الشديدة بكم الطاقة الإيجابية المتوفرة لدى المصريين وأن القناة ستسعى لتكون ممثلة لكافة طوائف الشعب وتياراته السياسية والثقافية والدينية تماما مثل ميدان التحرير حيث سيكون الشعب هو النجم وليس الإعلاميين "ماحدش يسأل عن أسماء نجوم من المذيعين إحنا هنعمل قناة شبه ميدان التحرير كلها نجوم واللي عايز يدعمنا هننحني له إعجابا وتقديرا مافيش فلوس" . طالب فضل متابعيه ومن أعلنوا رغبتهم فى التطوع بالقناة التمسك الدائم بالأمل وعدم الالتفات لمحاولات التشويش التى سيتعرضون لها من أجل إحباط وإفشال جهودهم "توقعوا إن في ناس كتير تشوشر عليكو وناس تحبطكو وناس تكسر مقاديفكو إحنا هنشتغل وخلاص فشلنا يبقى مش جديد علينا نجحنا يبقى ربك كريم والشعب أراد" . وتأتى تلك القناة ردًا على ما اعتبره نشطاء حلقة برنامج يسري فودة- على الرغم من اعتذار فودة عن الظهور وتأكيد القناة على عدم تدخلها فى البرنامج - والتي كان مقررًا أن يستضيف فيها الكاتب الدكتور علاء الأسواني، للرد على تصريحات لقاء أعضاء المجلس العسكري أمس الأول مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، والإعلامية منى الشاذلي، في البث المشترك بين قناتي "دريم 2 – التحرير" الفضائيتين.