بوادر أزمة سياسية تلوح فى الأفق، بين عدد من أعضاء حزب الحرية والعدالة، وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمون، الذين هددوا بالانشقاق عن الحزب، وذلك بعد أن تم استبعاد عدد من القيادات والرموز الإخوانية بالمحافظة من قوائم حزب الحرية والعدالة، حيث أعلن الحزب قائمة مرشيحه للانتخابات البرلمانية دون أن يتقدم بها رسميا للجنة تلقى طلبات الترشيح. وقد خلت قائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمون من بعض رموز الجماعة، وذلك فى الوقت الذي تضمنت قائمة الحرية والعدالة أسماء لاقت اعتراضا كبيرا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمون ووصفوهم بفلول الحزب الوطني. واعتراضا على ذلك هدد عدد من أعضاء الجماعة وعلى رأسهم أسامة عبد العزيز ابن قطب الإخوان الأبرز الشيخ عبد العزيز عشري الأب الروحي للجماعة بالفيوم ،حسن والشيخ كامل عبد القوى ومحمود عوض الله شقيق المرحوم مصطفي عوض الله نائب الفيوم السابق عن الجماعة بالانضمام إلى حزب الوسط والترشح على قوائمه . وأكد أسامة عبد العزيز العشري أنه ما زال يفكر فى آمر الترشح على قوائم الوسط بعد ان طلبوا منه أن يكون رقم ثلاثة فى القائمة وهو ما يرفضه أسامة العشري ليكون على رأس القائمة أو الثاني على أكثر على أن يتم ترشيح كامل عبد القوى على مقعد الفردي وأسامة هو أمين حزب النهضة " تحت التأسيس " بالفيوم ، وهو الحزب الذي يؤسسه الدكتور إبراهيم الزعفراني والدكتور محمد حبيب القياديان السابقان ب"الإخوان المسلمون" بعد انفصالهما عن الجماعة . وأكد الشيخ كامل عبد القوى الشهير "بكامل المأذون" القطب الأبرز بالجماعة عن نيته الترشح لانتخابات مجلس الشعب القادمة على قوائم حزب الوسط ، بعد أن تم استبعاده هو وآخرين من قائمة مرشحي حزب الحرية والعدالة واعتراضا على قيام الحزب بترشيح عضوين من فلول الحزب الوطني المنحل على قائمته وهم " ناصر عباس عقيد شرطة سابق وسامى سلامة صديق". وفى سياق متصل نفى مصطفى عطية مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالفيوم أن يكون أسامة العشري عضوا بالإخوان من الأساس مؤكدا انه ترك الاخوان منذ سنوات ولم يعد من أعضاء الجماعة مؤكدا فى الوقت نفسه ان الحاج عبد العزيز عشري مازال فى مكانه داخل الجماعة وتربطه علاقات جيدة بكافة قيادات الإخوان وما زال يشكل الأب الروحي لإخوان الفيوم.