صدر حديثا ضمن سلسلة "مطبوعات" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، كتاب "الديمقراطية وفكرة الدولة" للكاتب عبد المؤلف حسنين العدوى. ويحاول الكاتب في عمله الوقوف على معنى الديمقراطية وفلسفة الدولة عبر سياقها التاريخى، حيث إن الديمقراطية مذهب فلسفى واجتماعى، كما أنها نظام من أنظمة الحكم. ويقسم المؤلف العصور التاريخية الديمقراطية فى كتابه إلى أربع مراحل أساسية وهي: المرحلة الأولى: يتناول فيها الديمقراطية اليونانية القديمة والتى تتميز بخاصتين أساسيتين، اشتراك الشعب فى الحكم مباشرة، وعدم التمكين للحرية بمعناها الحديث. أما المرحلة الثانية فتتناول قضية الديمقراطية القيصرية أو ديكتاتورية نابليون وهى ديمقراطية عبادة الحاكم". والثالثة تتناول بدورها قضية " الديمقراطية الكلاسيكية أو الغربية وهى الديمقراطية التى اتخذتها الثورة الفرنسية أساسا لدساتيرها، وأخيرا المرحلة الرابعة والتى تتناول قضية الديمقراطية الشعبية وهى التى استوحت أساسا المذهب الماركسى وتطبيقاته العملية فى الاتحاد السوفيتى سابقا. ويختتم الكتاب بنتيجة بحثية تشير إلى أن الديمقراطية تاريخ من التعريفات، كما أنها مذاهب متعددة وليست مذهبا واحدا، فهى تختلف من بيئة لأخرى ومن نظام لآخر وكذلك من حقبة لأخرى.