فى مؤتمر حاشد نظمه بعض نواب الحزب الوطنى السابق بمحافظة الشرقية لإعلان مواقفهم من قانون الغدر، أكد النواب أنه لا يجوز إقصاء كل أعضاء الحزب الوطنى من الحياة السياسية، استنادا إلى قانون العزل مطالبين بتطبيقه على من ثبت فساده فى الحياة السياسية ولا يطبق بشكل عام على كل النواب دون تمييز بين الفاسد والصالح . وفى البداية أكد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى السابق و نائب مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى، أنه لا يجب أن يكون هناك نوع من التمييز والإقصاء وإبعاد أى فرد إلا بالقانون وأمام المحاكم الطبيعية موضحا أنه لا يمكن بناء الحرية من خلال قوانين استثنائية أو "تبع الهوى " فنحن نريد تأسيس سيادة القانون من منطلق أن جميع المواطنين أحرار، ومن ثم يكون انتزاع الحرية من خلال "فعل آثم " طبقا للقانون وأن يحاكم المخطئ أمام قاضٍ طبيعى . وأضاف أننا ضد المفسدين والفساد ، فنحن لا ندافع عن أي شخص أفسد الحياة الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية. وقال: لا يمكن أن نرسخ مبدأ الإقصاء أو العزل السياسى ونحن نرغب فى سيادة القانون ، لافتا إلى أن القانون هو أساس العدالة وأنه بدون عدالة لن يكون هناك بناء سليم فإذا كنا نريد بناء دولة حديثة ومتقدمة فلابد أن نرد الحق إلى أصحابه، مؤكدا أن شعب مصر هو مصدر السلطات فضلا عن ضرورة احترام حرية الإنسان المصرى والتى لن يصونها إلا القانون، وإعطاء هذا الشعب الحق فى إبداء رأيه هى المشاركة فى كل الانتخابات والتى تعنى الديمقراطية . وأضاف أننا نريد أن نضع أساس لدولة حقيقية ركائزها هى احترام المواطن من أجل تقدم مصر القائم على تقدم الإنسان المصرى ورفعته وكرامته وأن تكون هناك ثقة بين المواطن والمجالس النيابية "الشعب والشورى "ووضع حجر الأساس لبناء ثقة حقيقية بين المواطن والمؤسسات التى ترعى خدمة هذا المواطن. وقال إن "السيد" هو المواطن لأنه صاحب الصوت فى النظام الديمقراطى إن كنا نريد تأسيس دولة على أساس ديمقراطية حقيقية . وتساءل د. المصيلحى: هل قامت الثورة من أجل دعم الأحزاب ؟ أم للفرقة والإقصاء ؟ وهل قامت للديكتاتورية أيا كانت صورها؟ قائلا: "لا وألف لا فلقد قامت الثورة لتنادى بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وأشار إلى أننا نعيش مرحلة انتقالية ولابد من التمسك بالحرية والكرامة والديمقراطية أم نحن نريد أن نرتد إلى صور أخرى من صور الديكتاتورية أو تهميش هذا الشعب العظيم، ولم يعد هناك فارق بين الاتجاة الذى يبنى والآخر الذى يهدم . ووجه حديثه إلى أهالى الشرقية قائلا "أنتم أصحاب الحق فى هذا البلد وأنتم مصر، ولا يجوز المزايدة أو المبالغة فى ذلك، وقال إننا فى ذكرى أكتوبر المجيدة الآن فلنتذكر ما قمنا به من تخطيط جيد وتنفيذ وكان النصر حليفنا. وقال إن ثورة 25 يناير كانت بيضاء سلمية و قام بها جموع الشعب فى كل مكان ولا يمكن أن تكون ملكا لأحد موضحا أنه لابد من احترام حرية الإنسان المصرى، وقال إن الحرية كل لا يتجزأ فلا يمكن أن نتكلم فى التمييز والإقصاء ثم ندعى أننا نساند الحرية.