تعرضت الصفحة الرسمية لحملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على موقع "فيسبوك"، إلى الاختراق من قبل مجهولين، قاموا صباح أمس الخميس، بتغيير الصورة "البروفايل" الخاصة به، ووضع صورة دعم ترشيح الدكتور محمد البرادعي رئيسا للجمهورية، بدلا منها، بالإضافة إلى وضع عدد من الأخبار التي تخص البرادعي. لم تكن هذه هى الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة فى حوادث سرقات الصفحات المشاهير ، فمنذ عدة أيام قام أحد الأشخاص بسرقة الصفحة الرسمية الخاصة حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك خلال شهر سبتمبر الماضى. و قام الهاكر بهجوم شديد على المرشح وعلى فكرة ترشحه للرئاسة، وادعى أنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين. وآثارت عملية الاستيلاء على الصفحة استياء رواد الصفحة و خصوصا بعد ادعاء المهاجم انتمائه للاخوان المسلمين و هاجموه بشدة. وهو ما دعى مستخدمو الفيسبوك إلى القول إن مثل هذه السرقات تشعل أزمة بين مؤيدى مرشحى الرئاسة المحتملين، كما رفضوا مثل هذه التصرفات، وبادرت حملة البرادعى إلى إصدار بيان تستنكر فيه حدوث مثل هذه الامور ومعلنة أنها تجرمها ولا تشجع عليها ، وموكدة على أنهم يحترموا جميع مرشحى الرئاسة سواء أتفقوا معهم أم لا ، ولكن حمل بعض مستخدمى الفيس بوك إلى أن فلول الحزب الوطنى هم من يرغبون فى إثارة مثل هذه الأزمات. لم تتوقف هذه السرقات عند سرقة مرشحى الرئاسة فقط ولكنها امتدت إلى صفحات سياسية شهيرة مثل سرقة صفحة "25 يناير ثورة الغضب" الصفحة الرسمية للثورة والتى بها أكثر من مليون ونصف مليون مشترك على الموقع ذاته، ،وقالت صفحة "الشعب المصرى العظيم" إنها تبذل كل الجهود من أجل استعادة الصفحة المسروقة ، إلا أنها اضطرت فى النهاية إلى إنشاء صفحة جديدة للثورة على موقع الفيسبوك وعلى المستوى العربى تمت سرقة صفحة كتلة شباب تحرير سوريا، وصفحة الثورة السورية في دمشق الشام عن طريق سرقة حساب أحد أعضاء إدارة الصفحة، من قبل أحد مؤيدى نظام بشار الأسد، وحين حاول مديرى الصفحة مراسلة إدارة الفيسبوك إلا أنه لم تحرك ساكنا على حد قولهم . امتدت هذه الظاهرة إلى سرقات صفحات المشاهير من الفن، حيث قام قام شاب إيراني بسرقة الصفحة الرسمية للمطربة اللبنانية "نانسي عجرم"، والتي كانت تضم أكثر من مليون ونصف المليون شخص حول العالم، وكتب الشاب الإيراني على الصفحة، أن الإيرانيين يحبون نانسي عجرم كثيراً. وأضاف أنه يطلب من نانسي أن تغني أغنية لإيران، مثلما غنت للكويت "الشهامة" ولمصر "أنت مصري" و"وحشاني يا مصر موت". كما تعرضت صفحة الفنانة مى عز الدين mai ezz eldin lovers" " الثانية للسرقة مرة أخرى، وكانت مى قد أنشأت هذه الصفحة من أجل التواصل مع محبيها، خصوصا بعد أن سرقت صفحتها الأولى التى وصل عدد أصدقائها فيها إلى نحو 108 آلاف شخص وهو ما أجبر مى على أن تعلن أنها غير مسئولة عما يكتب على الصفحة من تصريحات على لسانها أو أى أخبار تتعلق بها. كما تعرضت الصفحه الرسمية للداعية الشاب معز مسعود علي موقع الفيس بوك للسرقة، حيث تم اختراق الحساب الخاص بها وبث أخبار وروابط ، ويصل أعضاء الصفحة إلى نحو 234 ألف عضو ، وقام معز بإنشاء صفحة جديدة وإتفق مع إدارة موقع " الفيسبوك " على نقل الأعضاء التابعين له علي الصفحة الجديدة. وعلق باهر محمد مهندس تكنولوجيا المعلومات ، قائلا أن تعرض الصفحات السياسية يكون هدفها إثارة اللغط وبث أخبار غير سليمة أو الأنتقام ، خصوصا أن هذه الصفحات تحوذ على عدد كبير من المشتركين وتكون مصدرا كبيرا فى نشر أو استقبال المعلومات والتواصل بين صاحب الصفحة أو الجهة صاحبة الصفحة ، أما سرقات صفحات المشاهير من أهل الفن فرأيي الشخصى أنها ليست سوى مرض ورغبة فى الشهرة وقال باهر إن كل ما نملكه لحماية الصفحات من السرقة هو أن بكون هناك كلمة السر الخاصة بمديرى الصفحة قوية لا يمكن تخمينها بسهولة أو فى حالة إنشاء أى صفحة لشخصية مشهورة، بالاستعانة بمهندس متخصص إن أمكن . وحول فشل بعض الصفحات فى إستراجعها مرة أخرى ، قال إنه لابد من يراسل أكثر من أدمن للصفحة إدارة الفيسبوك حتى تتأكد من سرقة الصفحة ، كما أنه لا يتم فى بعض الأحيان المراسلة بالشكل الصحيح ، ولكن فى بعض الأحيان تتعسف إدارة صفحات الفيسبوك فى استرجاع هذه الصفحات، كما حدث مع صفحة انتفاضة فلسطين الثالثة.