كان إطلاق "بوابة الأهرام" خطوة على طريق الإيمان بأهمية الإنترنت ودور الصحافة الإلكترونية فى نقل الأخبار فور وقوعها. لذلك حرصت على أن يكون عملها ممتدا على مدار اليوم. وهى الخدمة الجديدة التى تعد مؤسسة الأهرام من أوائل من يقدمها للقارىء، الذى حرصت البوابة على التواصل معه من خلال فيسبوك وتويتر فضلا عن التعليقات. وأعطت اهتماما خاصا بجيل واعد من الشباب المصرى نجح فى تغيير كثير من وجوه الحياة. ومنحته حرية الاتصال وإرسال الصور والمقالات ونشرها مباشرة. أتمت "بوابة الأهرام" اليوم عامها الأول، حيث بدأ انطلاقها فى ظروف سياسية صعبة. وانحازت بلا تردد للموضوعية وحق القارىء فى أن يعرف أكثر ويطلع على كل الاتجاهات بلا تحيز أو تلوين بما يتناسب مع عراقة مؤسسة الأهرام. لذلك حققت نجاحات كثيرة وعلى حد وصف بعض شيوخ المهنة "حركت كثيرا من المياه الصحفية" التى ظلت أسيرة لحسابات معينة لعشرات السنين. تميزت "بوابة الأهرام" على مدار العام الأول لها – ودون فخر- بانفرادات صحفية عدة، أسهمت فى أن تحتل مكانة مرموقة – ربما توقعها القارئ، لكن لم يتوقعها كثير من الصحفيين العاملين بالمهنة- فى كل الأحوال، كان القراء هم الحكم والفيصل فى ذلك، من خلال عدد القراءات وكم التعليقات ونسبة الانفرادات وردود الأفعال. كانت سياسة "بوابة الأهرام" فى نقل الخبر الصحفى، متمثلة فى أن تأخير المعلومة، أفضل من نشرها سريعاً دون التأكد منها، وبالتالى تجنبنا التكذيب أو الشك فى نشر أى معلومة،وحتى عندما كنا نخطىء وهذا نادرا، لم نتردد لحظة فى نشر وجهة النظر الأخرى. وهذا ما جعلنا نحظى بثقة أكبر وكالات الأنباء العربية والعالمية، أمثال رويترز، والألمانية، وال "بى بى سى" و" سى إن إن " وعدد من الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية الكبرى. وبعرض مصغّر لأبرز الأخبار التى اعتلت قراءات "البوابة" يتضح أنها إما تعلقت بالفتن الطائفية أو قضايا الفساد، أو ثورة 25 يناير، والأيام الأخيرة فى عهد مبارك، فضلاً عن الأحداث التى تلت تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية. احتل خبر"التحريات العسكرية: رجل أعمال مسيحى وبلطجية محترفون أشعلوا فتنة إمبابة" أعلى قراءات "البوابة" خلال عام بإجمالى 215 ألفاً و430 قراءة، وكانت "البوابة" قد انفردت به من النيابة العسكرية نفسها، بالإضافة إلى الانفراد حوار صحفى بالفيديو مع عبير فخرى، بطلة أحداث الفتنة فى إمبابة والذى وصلت قراءاته إلى 175 ألفاً، وتلاه التقرير الخبرى الذى نشرناه بناء على تصريحات خاصة من الشباب المستقيلين من لجنة الحزب الوطنى الإلكترونية، وحقق قراءات تخطت حاجز ال 192 ألفاً، بينما جاء انفرادنا بنشر الفيديو الخاص بقصة مقتل الفتاة التى أشهرت إسلامها فى أكتوبر على يد أشقائها ووصلت قراءاته إلى نحو 100 ألف، بالإضافة إلى انفرادنا بالكشف عن أدق أسرار حياة سوزان مبارك فى مرحلة الطفولة، حيث كانت راقصة باليه وكانت أمنيتها الوحيدة أن تكون مضيفة طيران، بخلاف الانفرادات الخاصة بالتشكيلات الوزارية قبل الإعلان عنها بيوم على الأقل، سواء فى حكومتى أحمد شفيق أو عصام شرف. وإذا أضفنا عدد القراءات بسبب نقل هذه الموضوعات على مواقع أخرى دون وجود "لينك" مباشر مع البوابة سيتضاعف بالطبع عدد القراءات. إلى ماسبق، كانت "بوابة الأهرام" حاضرة فى الانفراد بأدق تفاصيل حياة الرئيس السابق فى مستشفى شرم الشيخ، منذ دخوله وحتى مثوله أمام القضاء، بالإضافة إلى الكشف عن كواليس رموز النظام السابق فى سجن مزرعة طرة، وإجراء حوارات نارية مع عدد من هذه الرموز الذين مازالوا طلقاء ولم يحاكموا، ومن بينهم وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى الذى نفى أنه "شاذ جنسياً" وأن صفوت الشريف سبب هذه الشائعة. علاوة على حوار طويل مع عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف السابق، الذى نشره "العربية نت" نقلاً عن "بوابة الأهرام" واحتل على موقعها أعلى القراءات. من الأعلى قراءة، إلى الأكثر تعليقاً خلال عام، حيث اعتلى خبر اعتزام الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق الترشح على منصب رئيس الجمهورية، أكثر التعليقات بإجمالى 382 تعليقاً، تلاه خبر المتعلق برجل الأعمال المسيحى وفتنة إمبابة، بإجمالى 300 تعليق، ولحق به فى المركز الثالث، الدعوى القضائية التى تطالب بعدم دستورية تخلى مبارك عن منصبه، ثم خبر اعتذار رجل الأعمال نجيب ساويرس عن نشر صورة "الميكى ماوس" وكان تحت عنوان" اعتذرت 6 مرات.. وغلطتى ميعملهاش حد ذكى". لم تكتفِ "بوابة الأهرام" برصد الحدث، بقدر ما أرادت أن تصنع أحداثاً، ساهمت من خلالها فى كشف عن قضايا حيوية، إما وقائع فساد بالمستندات، أو تبنى قضايا لم تتطرق إليها أى وسلة إعلام أخرى، ومن بينها- على سبيل المثال لا الحصر- قضية كلية التربية النوعية التى كشفت النقاب عن قرار عشوائى صدر بإلغائها، بينما تبنتها "البوابة" حتى صدر قرار وزارى يبطل قرار إلغائها، بالإضافة إلى قضية الناشط مايكل نبيل الذى رصدت "البوابة" أدق تفاصيل حياته، وقصة صعوده، والأسرار الخفية لهجومه على المؤسسة العسكرية. وهو ما اعتبره البعض نموذجا للمعالجة الموضوعية غير المنحازة لجهة أو توجه معين. أخيراً وليس آخراً، وتذكيراً - وليس فخراً- تؤكد "بوابة الأهرام" أن المكانة المرموقة التى حصلت عليها والمصداقية العالية التى نالتها بين المواقع الإخبارية المصرية والعربية، لم تكن بفضل محرريها فقط، بقدر ماكانت بفضل الله أولاً، ثم القارئ الذى منحها الثقة منذ انطلاقها فى الذكرى ال 37 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة..وكما انتصر الجيش المصرى فى أكتوبر بروح وعزيمة الأبطال، انتصرت "بوابة الأهرام" بروح الثقة التى لمسها كل محرريها من قارئها الكريم.."كل عام ومصر والمصريون بخير وسلام". ونحن على عهدنا فى الاستمرار على درب الصدق والشفافية واحترام عقل وحرية القارىء.