تمكنت مباحث البحيرة، من إعادة فتح الحركة المرورية بميدان الساعة بدمنهور، بعد قيام 25 من سائقي "السرفيس" بإيقاف سيارتهم في نهر الطريق، مما أصاب الميدان بالشلل التام، وذلك احتجاجًا على عدم تعديل خطوط السير التي يعملون عليها، بما يمكنهم من العمل داخل مدينة دمنهور. كان نحو 25 من سائقي سيارات السرفيس (7 راكب) قد قاموا عصر اليوم الأحد، بإيقاف سياراتهم في نهر الطريق بميدان الساعة ومنعوا السيارات من المرور بالميدان، وافترشوا الأرض مرددين هتافات: "قاعدين قاعدين مش ماشيين"، وطلبوا حضور المحافظ والاستجابة الفورية لمطالبهم بتعديل خطوط سير سيارتهم لتصبح داخل دمنهور. انتقلت قيادات مديرية أمن بالبحيرة للميدان، وحاولوا إقناع السائقين بفتح الطريق وتسيير الحركة المرورية، وعندما رفضوا قام رجال المباحث يعاونهم عدد من قوات الأمن المركزي بتطويق السائقين والقبض على 6 منهم، كما تم دفع 5 أوناش تابعة لإدارة المرور، وسحب السيارات وإعادة فتح الطريق مرة أخرى، وهو ما لاقي ارتياحًا من قبل بعض المواطنين الذين تجمعوا بالميدان، وقاموا بالتصفيق لرجال الشرطة. من جانبه أكد المهندس مختار الحملاوي، محافظ البحيرة، ل"بوابة الأهرام" أنه سبق واجتمع بالسائقين وشكل لجنة برئاسة السكرتير العام المساعد، وعضوية قائد المرور، لبحث طلبات السائقين بتعديل خطوط السير بما يتماشى مع طبيعة المرور بالمدينة، ولا يتعارض مع خطوط سير سيارات النقل الداخلي، وخطوط السير القديمة للسيارات الأجرة. وأوضح المحافظ أنه وافق على قرار اللجنة، لكن خطوط السير الجديدة لم ترض السائقين أيضا، مشيرًا إلي قيام المحافظة بترخيص سيارات السائقين، مراعاة لظروفهم الاجتماعية ومساعدتهم على العمل، حيث وافقوا على خطوط السير التي تم إقرارها وقت الترخيص، ومن غير المقبول الآن أن يعترض السائقون ويقطعون الطريق، ويجبرون ركاب النقل الداخلي علي النزول. علي الجانب الآخر عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من استخدام الشرطة للعنف المفرط مع اثنين من السائقين والاعتداء عليهم بالأيدي في أثناء القبض عليهم، وأكدوا أنهم مع ضبط المخالفين لكنهم ضد الاعتداء البدني.
